لم تتوقّع عائلة المالكي، المكوّنة من ستة أفراد، أن يكون يومهم الأول في تركيا ملطخاً بالدماء، وتحديداً منذ أن حطّت أقدامهم على بلاط مطار أتاتورك، بعد أن خطفتهم وفرّقتهم يد الإرهاب قبل أن يجمعوا أمتعتهم، عقب وصولهم بلحظات، الأمر الذي أردى الأب طاهر قتيلاً، وأخذ الأم وابنتها إلى البقاء تحت الملاحظة الصحيّة لإصابتهما في الحادثة، كذلك استمرار البحث عن الإخوة الثلاثة المفقودين، وهم مسفر من ذوي الاحتياجات الخاصّة وجواد، وبتّال الذي لا يزال طفلاً صغيراً.
وقال مصدر مقرّب من العائلة، في حديث هاتفي مع الوطن إن الأمر فاجعة بكل المقاييس، أخذت الصغير قبل الكبير. مؤكداً أن العائلة كانت قد قررت قضاء 23 يوماً في تركيا، إلا أن القدر كان أسرع من ذلك. وأضاف أن الأسرة غادرت مكة متجهة إلى تركيا، وسرعان ما هبطت الطائرة، وهمّ المسافرون بجمع حقائبهم، ومن بينهم أسرة المالكي، قبيل وقوع الانفجار. وأكد المصدر، أنه بعد ورود النبأ المحزن، اتجه خال الأبناء وعمهم إلى تركيا لمتابعة إجراءات الحادثة، مؤكدا أن جواد يدرس بالصف الثاني متوسط، أما مسفر فهو من ذوي الاحتياجات الخاصّة.
العثور على المفقودين
ذكرت مصادر خاصّة لـالوطن أن الأجهزة الأمنية بتركيا عثرت على المفقودين جواد وبتّال، قبيل مغرب يوم أمس، وتم نقلهم إلى المستشفى للكشف عليهم، فيما لا يزال البحث جارياً عن الابن الثالث المفقود مسفر.
أعاد مغردون في موقع التواصل الاجتماعي تويتر آخر تغريدة، قام بكتابتها الأب المقتول عبر حسابه الذي تضمّن قرابة 3 آلاف متابع، إذ كتب قبل يومين، لا يستطيع أحدٌ أن يعود للوراء، كي يغيّر من البدايات، ولكن أيٌ كان يستطيع أن يبدأ اليوم لكي يصنع نهايات جديدة.
الأب: طاهر مسفر المالكي
العمر: 40 عاما
العمل: معلم لغة عربية بالمرحلة الابتدائية
الحالة: متوفى
الأم
في منتصف الثلاثينات
العمل: ربة منزل
الحالة: مصابة وحالتها مستقرة
الابنة
العمر: 19 عاما
العمل: طالبة جامعية
الحالة: مصابة وحالتها مستقرة
مسفر
العمر: 17 عاما
من ذوي الاحتياجات الخاصة
الحالة: مفقود وما يزال البحث عنه جاريا
جواد
العمر: 12 عاما
العمل: طالب في المرحلة المتوسطة
الحالة: عثر عليه لاحقا
بتال
العمر: 4 أعوام
الحالة: عثر عليه لاحقا