فيما يخص الخبراء الذين نستعين بهم في رياضتنا وآخرهم الإنجليزي هاورد ويب مدير دائرة التحكيم، والبلجيكي يان فان رئيس اللجنة الفنية، فإنهم بقدر إعجابهم بما نملكه من مقومات النجاح من منشآت ولاعبين وقدرات، فإنهم يصدمون بتأخير مستحقات العاملين والتسويف والتقتير في الصرف بشأن متطلبات التطوير، والغالبية العظمى يغادرون سريعا متألمين من أثر الصدمات لاسيما ماليا في دولة النفط.
ويتعجبون كثيرا من مخصصات الرياضة وقلة ما يصرف عليها، وضعف الاهتمام بالمواهب وبرامج صقلهم وتثقيفهم وتطويرهم.
وللتدليل، فإن الحكام لم تصرف مستحقاتهم بعد الجولة العاشرة من دوري عبداللطيف جميل وحتى الآن..! والمدرب الوطني لا يجد ما يحفزه للتفرغ.
والأندية تدفع الملايين لأنصاف اللاعبين ولا تصرف مستحقات العاملين بالآلاف، وتخسر لاعبين أجانب ومدربين بسبب التسويف في مستحقاتهم. وغير ذلك الكثير من المنغصات والمعوقات التي يتسبب فيها قياديون بالمزاج وليس بالعمل والفكر.
أما سامي الجابر فكان آخر إنجازاته دعوة الفيفا له ضمن الأساطير ومعه من العرب المصري محمد أبو تريكة، ليس للعب مباراة ودية فقط، بل للاستفادة من تجربتهم وخبرتهم. وفي هذا الإطار سيجتمع الأساطير مرتين سنويا لتحقيق رؤية فيفا بشأن تطوير كرة القدم، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، والمساهمة في دراسة مقترح مشاركة 40 فريقا في كأس العالم، علما بأن الرئيس الجديد انفانتينو التقاهم وشرح لهم إستراتيجيته.
بينما نحن لا نستفيد من سامي ولا غيره، حتى أن اتحاد القدم والهيئة العامة للرياضة ونادي الهلال لم يكلفوا أنفسهم ولو بتهنئة سامي وإشعار المجتمع بقيمة الرياضيين الذين يكون لهم حضور لدى أعلى سلطة رياضية عالميا، أما الإعلام فالغالبية منشغلون (بالهواش والقصص الدراماتيكية).