اعترفت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، بوجود خلل في المنظومة التربوية، واصفة ما حدث فجر أمس، من قتل توأمين والدتهما بالصدمة، مطالبة من المنظومة التربوية القيام بدورها، من طرح البرامج، ومتابعة النشء وتوجيههم التوجيه السليم.
وأوضح رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني
لـالوطن، أن التصرفات المستغربة والدخيلة على المجتمع السعودي الذي تبنى بيئته الاجتماعية وعلاقاته فيما بين أفراد الأسرة بحكم الشريعة الإسلامية، وأضاف إذا كان النص القرآني وضع بر الوالدين وطاعتهما بعد عبادة الله، ثم نرى مثل هذه التصرفات، فهذا يدل على خلل فكري وصل إلى أذهان هؤلاء الشباب أتلف قدرتهم على التفكير والإيمان بدينهم، ولا يمكن تبرير تصرفاتهم على أساس الدين، وهذا يعطي مؤشرا بأن من يدفع هؤلاء المراهقين لمثل هذه الأعمال لا علاقة له بالدين.
وتابع يجب على كل مكونات المجتمع أن تكون نابذة ومبينة لمثل هذه التصرفات، واصفا ما حصل بالصدمة الكبيرة، والحزن الكبير، مبينا أنه أمر لا يُعقل، ولا يمكن تحليل الأسباب المؤدية إليه، وأضاف هناك تغيب للعقل وطمس لكل قدرة شخص على التفكير السليم، ويجب التكاتف لإفهام شبابنا وبيان الحقيقة لهم، وأن كل من يدفع الشباب لمثل هذه التصرفات تحت الستار الدين أو الشريعة أوهام تبين زيفها.
وزاد هناك خلل في المنظومة التربوية لدينا، مع ظهور وسائل التواصل الحديثة، ووجود الجوالات مع إمكان التصفح بسهولة، وقضاء الأبناء أوقاتا طويلة جدا على هذه الأجهزة، مبينا أن الخبثاء يرسلون رسائلهم عبر هذه الأجهزة لغسل المخ، مشيرا إلى أنه غسيل مخ منظم ومرتب، لافتا إلى استهداف الخبثاء فئات عمرية معينة لإمكان التأثير السريع عليهم، وعدم قدرة هذه الفئة العمرية على وزن الأمور، ويستغلون عواطفهم، وبقاءهم على الأجهزة فترة طويلة، وبُعد المربي والأسرة عن توجيههم ومتابعتهم.
وأورد حساب هيئة كبار العلماء في تويتر، جملة لابن كثير قال فيها: ولم يتركوا طفلا ولا طفلة، ولا رجلا ولا امرأة؛ لأن الناس عندهم قد فسدوا فسادا لا يصلحهم إلا القتل جملة.