قبل عدة سنوات صرح الرئيس السابق لنادي الاتحاد بأنه سوف يدمر الأهلي، وهذا بالطبع لم يحدث ولكن ما نراه الآن أن منصور البلوي وأخيه إبراهيم هما من دمرا الاتحاد بعد أن تولى الأخير رئاسة النادي بوعود كبيرة، بدعم لا حد له، وبميزانية مفتوحة وأكثر من مفتوحة بحسب وصفهما، روجا أن الشركات ستركض خلف الاتحاد حتى تنال رضاه ويقبل بها راعية للنادي، بل خرج منصور في أكثر من وسيلة إعلامية ليعلن أن الاتحاد سيوقع على عقد رعاية هو الأكبر في المملكة، وأن قميصه سيزدحم بالإعلانات حتى لا نكاد نرى لونه الأصفر.
ولكن الحقيقة التي أمامنا أن الاتحاد غرق أكثر في الديون، وقميصه لا يحمل سوى إعلان لموقع النادي، واكتفوا بالتوقيع مع راع أو اثنين من نوعية العوض ولا القطيعة.
وطبيعي جدا أن ينعكس الأمر على لاعبي الفريق الذين لم يحصلوا على حقوقهم، وانتهت عقودهم دون أن تستطع ميزانية البلوي المفتوحة التجديد لهم أو حتى بيع ما تبقى منها لعل النادي يستفيد ولو بأقل القليل، لينتقل عبدالفتاح عسيري وفهد المولد للأهلي بحسب ما ظهرت من أخبار أخيرا دون أن يحصل الاتحاد على أي ريال نظير انتقالهما، وربما في الأيام المقبلة نسمع بمزيد من حركة نزوح لاعبيه ومزيد من مسلسل إغراق العميد، الذي كان صرحا شامخا ليصبح بناء مهدما وأنقاضا لا أمل في إنقاذه من موت بطيء يسير إليه بخطى ثابتة.