يستقبل أهالي منطقة الحدود الشمالية وزير الصحة توفيق الربيعة اليوم بملف أثقل كاهلهم عن هجرة المرضى إلى مملكة الأردن للعلاج منذ سنوات طويلة حتى أصبحت تزداد عاما بعد آخر، وهو ما كشفه مسؤول في جمعية المستشفيات الخاصة في الأردن، بأن المراجعين السعوديين تجاوزوا حاجز الـ40 ألف مريض خلال العام الماضي، ويقصدون بذلك أكثر من 80 مركزا طبيا متقدما في القطاع الخاص وذلك بفاتورة علاج تصل إلى نحو نصف مليار ريال.
ثقة مهزوزة
ارتفاع نسبة الأخطاء الطبية خلال الأعوام الماضية في صحة الشمالية أسهم في خلق فجوة بين الأهالي والمستشفيات في المنطقة، خاصة في قسم النساء والولادة، إذ يفضل البعض القيام بعمليات لزوجته خارج المنطقة أو في الأردن، فضلا عن اختلاف التشخيصات الطبية وتباينها وعدم دقتها كأمراض القلب والجلدية والمخ والأعصاب.
تصاريح مستفزة
ألقى مدير الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية عبدالله العازمي في تصريح سابق إلى الوطن قبل شهر، اللائمة على أهالي المنطقة الشمالية في معاناتهم من السفر المتكرر إلى الأردن للعلاج، قائلا مراجعات المرضى لمستشفيات الأردن ليس لنقص القدرة على إجراء العمليات بمستشفيات المنطقة، بل هي ثقافة مجتمع، لا تخفى على أحد من أبناء هذه المنطقة.
معاناة
إلى ذلك يقول المواطن عبدالله السلطاني من أهالي عرعر إنه اتجه للعلاج في الأردن لعدم توفر الإمكانات والخدمات الطبية التي يحتاجها المريض في مستشفيات عرعر، وغياب الأخصائيين في الأورام السرطانية، إلى جانب معاناتهم من عدم توفر عدد من التحاليل الطبية في مستشفيات المنطقة.
وأشار المواطن سعود الرويلي من أهالي طريف إلى أنه يوجد في أحد المراكز الطبية التخصصية بالأردن لعدم ثقته في الأطباء في مستشفى طريف، حيث لا يحظى المريض بكشف شامل ودقيق، إضافة إلى عدم توفر متخصصين واستشاريين في المخ والأعصاب.