انتقلت المخطوطات النادرة التي تحويها العديد من المكتبات الوقفية في المملكة وخصوصا في المدينة المنورة إلى مرحلة جديدة، بعد صدور قرار مجلس الوزراء مساء أول من أمس، والقاضي بإنشاء مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية في المدينة المنورة، حيث كان من أبرز النقاط التي احتواها القرار، أن الهدف من إنشاء المجمع هو المحافظة على المكتبات الوقفية وخدمتها وإتاحتها للعامة، وحسب التوجيه السامي تتيح الرؤية الجديدة للمكتبة الوقفية لكل مواطن يرغب في إيقاف مكتبته، التقدم للمجمع الجديد بمحتويات مكتبته الوقفية مع حفظ حق وضع اسمه عليها. وجاء قرار مجلس الوزراء تنفيذا للتوجيه الملكي السابق الذي تم خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين للمدينة المنورة قبل عام من الآن، بإنشاء المجمع ضمن مشروع درب السنة.
أمير المدينة: المكتبات الوقفية حفظ للتراث
رفع أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على إنشاء مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية في المدينة المنورة، والذي يأتي في ظل اهتمامه وحرصه على خدمة المعرفة الثقافية والمحافظة على التراث الفكري العربي الإسلامي، ليكون مصدر إشعاع حضاري معرفي يحوي بين جنباته أنفس المكتبات الوقفية والمخطوطات القيمة والنادرة.
فريدة من نوعها عالميا
وفي تعليقه على قرار مجلس الوزراء، قال الباحث في القسم العلمي بمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة عبدالله كابر إن المدينة المنورة تضم إرثا ضخما كما وكيفا من التراث المخطوط والنادر في خزانات المكتبات الوقفية بالمدينة المنورة التي قد يجهلها البعض. ويستغرب آخرون أن المكتبات الوقفية المتنوعة في المدينة المنورة لا يكاد يوجد لها مثيل في العالم لأسباب اجتمعت في المدينة أدت إلى هذا التنوع والتميز والذي لعب تاريخيا دورا كبيرا في الحياة العلمية وله أثر بالغ على العالم الإسلامي كله. وأضاف من صور المكتبات الوقفية وتنوعها ما يجده الباحث من مكتبات وقفيه لدى بعض الأوقاف والأسر ومكتبات شخصيات من علماء الحرم النبوي ما تزال رهينة وبعضها معرضة للتلف لأسباب كثيرة، فجاء هذا القرار الموفق لخدمة تراث الأمة الإسلامية لأن المكتبات تضم في خزانتها ألوانا من الفنون والعلوم العقلية والنقلية كانت أمام مصير مجهول إلى أن وفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لهذا المشروع، وهو الذي يدرك قيمتها وأهميتها بحكم معرفته واطلاعه واهتمامه بالتاريخ، فمن قرأ ما سطره أو سمع ما قاله في مجال التاريخ والحضارة تيقن أنه على دراية تامة فالشيء الطيب من معدنه لا يستغرب.
أبرز ملامح القرار
1 يتمتع المجمع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري
2 يرتبط تنظيميا برئيس مجلس الوزراء، ويكون مقره الرئيس في المدينة المنورة
3 يكون للمجمع مجلس أمناء برئاسة أمير منطقة المدينة المنورة
4 يهدف المجمع إلى المحافظة على المكتبات الوقفية وخدمتها وإتاحتها للعامة
أهداف المجمع
1 عمل الأبحاث والدراسات وتشجيع البحث العلمي في مجال اختصاصاته.
2 العناية بالمقتنيات النادرة التي لدى المجمع والمحافظة عليها وعرضها متحفيا وفق أعلى المستويات والمعايير الدولية.
3 الإسهام في التعريف بالتراث الحضاري العربي والإسلامي المخطوط.