الطائف: نورة الثقفي



أسهم دخول رمضان في إنقاذ كثير من الجمعيات الخيرية التي تعاني غياب الدعم وشح الموارد، إذ أسهمت الأعمال الفردية في استمرار أنشطتها بتقديم الدعم المادي خلال التبرعات والهبات.
وحدد عدد من مديري ورؤساء الجمعيات الخيرية، أبرز المعوقات التي تواجههم في ضعف وقلة الموارد، مما دفعهم إلى إيجاد مشاريع ثابتة ليستمر عطاؤها.
 



لايزال غياب الدعم وشح الموارد يهدد كثيرا من الجمعيات الخيرية على الرغم من الدور الذي تقوم به تجاه المجتمع، وقد ساهمت الأعمال الفردية لبعض أفراد الجمعيات في إنقاذ جزء من أنشطتها، وخاصة في شهر رمضان المبارك الذي يعتبر من أفضل مواسم الجمعيات الخيرية في الحصول على الدعم المادي من خلال التبرعات والهبات.  الوطن تواصلت مع بعض مسؤولي بعض الجمعيات الخيرية الذين كشفوا عن أبرز المعوقات التي تعترض الجمعيات الخيرية وتهدد مستقبلها وتحد من أنشطتها. 

شح الموارد

قال مدير الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف (فرقان) فوزي الجعيد إن (فرقان) كغيرها من الجمعيات القرآنية تحظى بدعم من الدولة، وهذا الدعم يتمثل في جوانب كثيرة، منها الدعم المعنوي والتشجيع وتذليل العقبات وتسهيل أمور الجمعيات والتوسع في افتتاحها في كل المدن والمحافظات، ومنها الدعم المالي السنوي الذي تقدمه الوزارة للجمعيات كمبلغ مقطوع يساهم بجزء ولو يسير من ميزانياتها.  وأضاف أن الجمعيات تسابق الزمن، وتحرص على إيجاد المناشط القرآنية التي تواكب العصر وتلبي احتياجات جميع الفئات، وهذه الأنشطة لا شك أنها بحاجة إلى موارد مالية مستمرة لكي تقوم بواجبها وتستطيع المواصلة والاستمرار في برامجها وعطائها. والجمعية انطلاقًا من رؤيتها الإستراتيجية لمواردها حرصت على تنويع مواردها المالية لتحقيق دخل ثابت يغطي الحاجات الأساسية لها، وذلك من خلال: التبرعات العامة، الأوقاف، الاستثمار، الاستقطاع الشهري.
وذكر أن من أعظم المعوقات والصعوبات التي تواجه أي جمعية خيرية ضعف وقلة الدعم المادي، ولذا سعت الجمعية إلى إيجاد مشاريع ثابتة ليستمر عطاؤها وتستفيد من ثمارها، وحالياً لدى الجمعية عدد من المشاريع والأوقاف التي تقوم بإنشائها مثل استكمال مجمع القمرية النسائي لتحفيظ القرآن الكريم بحي القمرية، وكذلك وقف مخطط البيعة والذي هو عبارة عن مبنى سكني استثماري، وغيرها من المراكز والمدارس النسائية.
 

الاستثمار هو الحل

أكدت رئيسة جمعية اليقظة النسائية بالطائف الدكتورة سحر نجاتي أن الاستثمار في المؤسسات الخيرية هو المخرج من الرعوية إلى الاستدامة، مشيرة إلى أن جمعية اليقظة النسائية الخيرية بالطائف تعتمد في مواردها المالية وفقا لما جاء في نظامها الأساسي على التبرعات والهبات وزكاة الأموال التي تصل إلى حسابات الجمعية، إضافة إلى إيرادات الأنشطة ذات العائد المالي كالدورات التدريبية التي تقام في الأقسام التدريبية التي يعتمدها معهد اليقظة للتدريب والمراكز التعليمية مثل الروضة النموذجية للأطفال وقسم تعليم اللغة الإنجليزية، وتأتي بعد ذلك إعانة الوزارة التي كانت تصل إلى حساب الجمعية سنويا، إضافة إلى إعانة الوزارة في مجال التدريب والتأهيل ودعم الأنشطة.