رغم الشهرة الطاغية لمن يجلس على كرسي رئاسة نادي الهلال وما يجلبه من فوائد كثيرة، إلا أن الأمير نواف بن سعد أثبت في أول موسم له أنه رئيس نادر، يعمل كثيرا ويتحدث قليلا، بتصريحات لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة منذ تسلمه الرئاسة.
وبالتأكيد لا يقاس النجاح بمثل هذا المعيار، فالأهم النتائج وجدوى الخطط، وفي أقوى ظهور له بعد خسارة التأهل إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الأهلي، طالب أعضاء الشرف الذين اختاروه رئيسا ووعدوه بالدعم بأن يناقشوه على طاولة الشفافية والأرقام والحقائق، معبرا عن رغبته في ترك منصبه بسبب الصدمات التراكمية، وأن يختاروا من يرونه ويحضر للنادي من الآن ليعرف كل شيء قبل بدء عمله رسميا.
وبعيدا عن عدم صحة الآلية الهلالية بقصر اختيار الرئيس على أعضاء النخبة!، وهو ما سبق وانتقدته، فإن الأمير نواف بن سعد تحدث بكل احترام ووضوح في توقيت مهم قبل نهاية الموسم بما يكفل تصحيح الكوارث، في حديث مباشر وجهه فقط للمعنيين، وحمّل نفسه كرئيس كل تبعات أي إخفاق، مثبتا مدى حرصه على النادي وعدم ركوب موجة رمي الفشل على الآخرين. وركز على لب المشكلة وجذورها منذ تسلمه الرئاسة، ليس برغبته ولا بمبادرة منه، بل بإقناع النخبويين له في ظل عدم تقدم أحد ممن يرغبون، فاشترط قبول الرئاسة بسداد الديون وتوفير الميزانية، ولكن أغلبهم خذلوه.
رئيس الهلال كشف عن معوقات التطوير والإصلاح، كخطوة أولى قد يتبعها توضيح أكثر شمولية للجميع، لذا لا بد من حراك سريع لتعزيز حظوظ الهلال آسيويا، وحراك شمولي يلبي احتياجات النادي بإدارته الحالية.