ختتم طلاب وطالبات التسريع أول من أمس الاختبارات التي أجريت لهم ضمن نظام التسريع والتي بدأت منذ بداية الأسبوع الماضي، وقال مدير عام التقويم وجودة التعليم والمنسق الوطني للدراسات الدولية محمد السبيعي إن الاختبارات التي نُظمت بشكل جيد ليست بريستيجا كما يظنه بعض أولياء الأمور ولا تقيس مستوى الطلاب والطالبات المجتهدين دراسيا مع الكتب بل هي اختبارات تقيس المهارات العليا من التفكير لدى الطلبة.
ضغط الجدول
ذكر السبيعي في معرض رده على أولياء الأمور والطلاب الذين تذمروا من ضغط الجدول في المواد المختبرة خلال أربعة أيام فقط أن الاختبار يُفترض عدم مذاكرة واجتهاد الطلاب في تحصيل المعلومات من خلال المواد التي يتم التسريع فيها.
وأشار السبيعي إلى أنه كان من الممكن أن يكون الاختبار في بداية العام الدراسي، ولكن الاختبار تم تنفيذه في هذه الفترة تحقيقا لرغبة الأسر وأولياء الأمور الذين طلبوا أن يكون الاختبار في هذا الوقت وذلك من أجل ظروف السفر ونحوه وتم أخذ آراء أولياء الأمور في وقت الاختبار.
الاجتهاد في التحصيل
أضاف السبيعي أن الاختبار لا يعد معضلة وخاصة أن الطالب لا يذاكر ولا يجتهد في تحصيل المعلومات مثل الاختبارات الأخرى.
وعن ضغط الجدول الاختباري، في مواد التسريع قال إنه لا يعد ضغطا حيث تم إفراد مادة الرياضيات واللغة الانجليزية بيوم مستقل لكل منهما أما عن مواد الدراسات الاجتماعية فقد ضمت إلى جانب لغتي في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وضمت مواد الدين بفروعها إلى جانب مادة العلوم في المرحلتين، وبين أن وضع الجدول بهذه الصورة يعود لظروف بعض الطلاب والطالبات المغتربين الذين يؤدون الاختبار ومن محافظات وهجر مختلفة، ومن غير الممكن أن يؤدي الطلاب الاختبار في أسبوعين متتابعين.
قياس مهارات عليا
نفى السبيعي أن يكون اختبار التسريع أسئلة تحصيلية وإنما أسئلة تقيس مهارات عليا ويفترض عدم مذاكرة الطلاب لهذا الاختبار، وذكر أنه لا بد أن نعي أن هناك طالبا موهوبا، وآخر مجتهدا، وثالثا متفوقا ولا يعنينا الطالب الموهوب، ولا يهمه الطالب المجتهد المذاكر، وإنما المهم الطالب المتفوق الذي يبتعد عن الكتاب ولا يجتهد ولو تم وضع هذا الاختبار للطلاب المجتهدين فيمكن أن يحققوا نتائج جيدة، وأكد على أن التسريع لا يتعامل مع طالب مجتهد مع كتاب، وإنما مع طالب متفوق في المهارات العليا ومهارات ممتدة وخاصة في الرياضيات واللغة العربية، مشيرا إلى أنه ليس كل طالب يستحق التسريع فهناك فرق بين من يستحق وبين من يستاهل ولكن لا يستحق إلا من كان متفوقا.