في زمن ترزح فيه الأندية تحت وطأة الانقسامات وسعير التحزبات مما انعكس على مدرجاتها الخاوية من الجماهير وطموحاتها وآمالها المبددة، فبعض جماهير الأندية تعيش حالة من الترقب المشوب بيأس على أحوال ناديها المفضل.
في ظل هذه الظروف والأجواء ضرب لنا نادي الأهلي برجالاته وإداراته المتعاقبة ولاعبيه وجماهيره أروع الصور والقيم في التفاني في خدمة الكيان، وأعطوا درساً مجانياً في التكاتف والتلاحم.
رأينا كيف يخرج الرئيس الحالي مساعد الزويهري ويصرح علانية أن بطولة الدوري كانت نتيجة عمل إدارات سابقة وأنه تسلم فريقاً جاهزاً، ويرد عليه الرئيس السابق الأمير فهد بن خالد قائلاً إن مساعد الزويهري كان داعماً لنا في إدارتنا السابقة. فلا أحد ينسب لنفسه كل الفضل، ولا أحد يسرق امتيازات غيره، ولا أحد يحاول أن يظهر بمظهر البطل المخلص والمنقذ، فالكل سواسية تحت مظلة الكيان الأهلاوي.
فالأمير فهد بن خالد قدم لنا صورة مشرقة للرئيس السابق، فلم يحارب إدارة ناديه بعد رحيله حتى يظل في ذاكرة الجماهير لأطول فترة ممكنة، ولم يسع لاختراق النادي وتخريبه، ولم يقم بتأليب الإعلام والجماهير ضد الرئيس الحالي كما يفعل بعض رؤساء الأندية الراحلين.
وعلى رأس الهرم يقف العاشق الأول والداعم الكبير الأمير خالد بن عبدالله، الذي لم يبخل أو يتقاعس عن خدمة ناديه، فبذل كل ما يستطيع لتحقيق حلم الجماهير الأهلاوية العاشقة، والجماهير الأهلاوية حكاية بحد ذاتها، فلا أحد ينكر أن أجمل مشهد في هذه الموسم هو مشهد المدرج الأهلاوي الذي كان إضافة رائعة للمنافسة المحلية.
نبارك للرمز الأهلاوي والإدارة الأهلاوية السابقة والحالية والجماهير الأهلاوية هذا المنجز الجديد ونشكر لهم ما قدموه لنا من متعة وإثارة ومثالاً يحتذى به.