ليلة إعلان رؤية السعودية 2030 كان الأهلي يعلن عودته لتحقيق لقب الدوري بعد غياب تجاوز 30 عاما بعدة سنوات، فكان ذلك إعلانا إضافيا بأن لقب الدوري لن يكون بعد اليوم متداولا بين أندية قليلة احتكرته خلال سنوات عديدة غاب الأهلي خلالها عن منصة البطل واكتفى في بعضها بلقب الوصيف أو أدنى منه.
هذا التحول في قائمة الأبطال لن يكون كطفرة الفتح اليتيمة أو نشوة النصر المؤقتة بل إنها ستصبح نواة لفريق كبير عاد إلى تحقيق لقب استعصى عليه كثيرا، لم يرم خلالها مسيروه المنديل، فكانت المحاولات مستمرة لم يتوقف معها العمل الكبير من إدارات الأهلي، خاصة إدارة الأمير فهد بن خالد التي كانت خلف بناء هذا الفريق المميز، وإن لم يحالفها الحظ في أكثر من مناسبة، ولكن الحلم تحقق مع الأهلاوي الجديد مساعد الزويهري، الذي كاد أن يفلت الحلم من بين يديه فكان طارق كيال مفتاحه السحري ومنقذ الفريق من حالة ضياع جديدة كادت تعصف بأحلامه، فتم تجديد الثقة بالماكر جروس ولملمة أطراف الفريق بعد خسائر كادت أن تبعدهم عن اللقب الغالي وأدخلتهم في أوضاع نفسية متردية، فكانت الوصفة الضائعة والعلاج الناجع لأفراد الفريق الذين توجوا كل الجهود بالفوز في جميع المباريات. وكان ختامها مع المنافس الرئيسي الهلال، لتصبح خير إعلان لعودة الأهلي دوريا من أمام زعيم الأندية السعودية لتنطلق الأفراح الأهلاوية، ولم يشوه وجهها الجميل إلا ظهور حركة أبو جلمبو من جديد، وهذه المرة كانت في جدة من نائب رئيس النادي وأحد لاعبيه.