ماهو ذنبي كمواطن أسكن في مدينة بعيدة حينما تطرح المشاريع التنموية التي تختص بمدينتي .

ماهو ذنبي كمواطن أسكن في مدينة بعيدة حينما تطرح المشاريع التنموية التي تختص بمدينتي ولا يتقدم إليها سوى أنصاف المقاولين؟!
يفرح الناس هناك كل عام بصدور ميزانية الدولة يقينا منهم أن لهم نصيبا منها.. مشاريع صحية وطرق ومشاريع بلدية وغيرها.. لكن هذه الفرحة لا تستمر طويلا؛ حيث يتم طرح هذه المشاريع للمنافسة العامة، ويحجم عن الدخول إليها كبار المقاولين.. فلا يتقدم إليها سوى مؤسسات ورقية أو مؤسسات شبه متعثرة.. وهو ما يعني وفقاً للقول الشعبي: أبشر.. جالك ولد.. بس مات!
بالطبع نحلم إن تصورنا أن سعودي أوجيه أو بن لادن أو السيف أو الراشد سيتركون المدن الكبرى بمشاريعها الضخمة ويتوجهون لمدن صغيرة بعيدة في أقصى الخريطة بالكاد تصلها الطائرات..!
الحلول كثيرة، سأطرح واحدا منها ـ وأرجو أن تكون فكرتي منطقية ومقبولة ـ يفترض أن تقوم مجالس المناطق بإنشاء شركات خاصة تحصل على رأس مالها من اكتتاب المواطنين فيها.. في كل منطقة شركة مقاولات كبرى تحمل اسمها.. يكون عملها الرئيس هو تنفيذ المشاريع الخاصة بهذه المنطقة، ولها مجلس إدارة من المنطقة نفسها، بحيث تتم محاسبتهم عند تأخر التنفيذ أو وجود الأخطاء أو غير ذلك!
مللنا حكاية تعثر المشاريع ومقاولي الباطن وسئمنا إعادة ترسية هذه المشاريع.. نريد كيانا اقتصاديا قويا يتصدى لمشاريع هذه المنطقة وتلك.. وتعود الأرباح على المساهمين فيه.. هذا الحل أفضل مائة مرة من بعض الحلول التي نسمعها ومنها فكرة اندماج مؤسسات المقاولات الصغيرة بحيث يتم دمجها في شركة واحدة ضخمة.. الاندماج يعني أن خمس مؤسسات صغيرة، ستصبح شركة واحدة كبيرة، وستحزم حقائبها وتتوجه نحو المدن الكبرى، وكأنك يا بو زيد ما غزيت!
الميزانية بمشاريعها الجديدة على الأبواب، ومشاريع الموازنات السابقة ما تزال تزحف وبعضها متعثر.. افعلوا شيئا!