الرياض: عبد الله السليمي، نايف العصيمي

أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي انخفاض معدل الاعتداء على النفس في المملكة لعام 1436 مقارنة بالعام 1435 بنسبة 0.6%، مشيرا إلى أن نسبة العمالة الأجنبية المتورطة بجرائم الاعتداء على النفس بلغت 28%.
وذكر التركي خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي الضباط في الرياض أمس احتلال شريحة الطلاب بمختلف المراحل التعليمية 18.18% والتي تعد الشريحة الأكبر بعد العمالة، تليها شريحة المتسببين بنسبة 18%.
مشيرا إلى أن مكة المكرمة سجلت ارتفاعا في جرائم الاعتداء على النفس مقارنة ببقية المناطق المملكة، فيما سجلت الرياض الأعلى ارتفاعا في جرائم الاعتداء على الأموال.
ووصف اللواء التركي الجرائم المعلوماتية بجرائم عالمية لأنها تعتمد على الاتصال بمواقع محظورة عالميا، وغالبا ما تحدث تحت أسماء وهمية أو مستعارة، مبينا أن الأمن العام مهتم بمكافحة الجرائم المعلوماتية ومن أهمها المتعلقة بالاعتداءات الجنسية على الأطفال وابتزازهم.

جرائم انخفضت
أفاد اللواء التركي أن معدلات الاعتداء على النفس باليد، تهديد بمحاولة القتل، عملية إطلاق النار، الطعن، الانتحار، القتل، الخطف، تعتمد على معدل عدد الجرائم لكل 100 ألف شخص من السكان، والاعتماد في النسب والأرقام على الهيئة العامة للإحصاء وتقديراتها خلال عام 2014، حيث بلغ الاعتداء على النفس عام 1436 نحو 150 جريمة لكل 100 ألف شخص ويعد هذا الرقم منخفضا مقارنة بالعامين السابقين.
وأوضح أن تفصيل نسب الجريمة لعام 1436 بحسب نوعها يلاحظ فيه انخفاض طفيف عن العام الذي سبقه بنسبة 0.3% بمعدل 1.1 جريمة، مشيرا إلى أن أغلب المتورطين في الجرائم حسب الخصائص العمرية والمهنية هم ما بين 25 - 30، ويمكن النظر إلى أن الفئة العمرية من 19 إلى 36 سنة تمثل الغالبية العظمى من المتورطين في جرائم الاعتداء على النفس، ومن 19 إلى 24 تشكل نسبة 21.6% ومن 25 إلى 30 تشكل 26.72% ومن 30 إلى 36 سنة بنسبة 16.96%، فيما شكلت الفئات العمرية الأخرى نسبا أقل، حيث إن الفئة أقل من 18 سنة بنسبة 9.4%.

مكة تتصدر الاعتداء على النفس
وبين اللواء منصور التركي أن مكة المكرمة تصدرت نسب جرائم الاعتداء على النفس، موضحا أن عدد المعدلات بالنسبة لعدد السكان هي المؤشر الحقيقي في تحديد نسب الجريمة، حيث سجلت مكة المكرمة والمدينة المنورة الجوف والباحة النسب الأعلى، تليها مناطق الشرقية والرياض وجازان وحائل وتبوك، فيما الحدود الشمالية القصيم ونجران وعسير تمثل المناطق الأقل نسبةً في معدلات الجريمة.

سرقة السيارات الأعلى
وفي ما يخص نسب ومعدلات جرائم الاعتداء على الأموال أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية لوحظ انخفاضها المتتالي، حيث نسبة انخفاضها في عام 1436 عن العام 1435 بلغت 5.05%، بعدد 46073 جريمة، مسجلة انخفاضا بمعدل 149.06 جريمة لكل 100 ألف شخص من السكان.
وأفاد أن هذه الجرائم تمثلت في سرقة السيارات بنسبة 34% وتعد الأعلى اعتداء على الأموال، تليها سرقة المنازل بنسبة 10.9% بانخفاض 18% بمعدل 16.3 جريمة، ثم سرقة المحلات بنسبة 8.1%، والاعتداء على الممتلكات بنسبة 8.6%، والسرقة من المركبات تمثل 7.8%، والسرقة من المرافق بنسبة 2.69%، ثم تنخفض النسب متفاوتة بين جرائم الاختلاس، النشل، السلب، السطو، والسرقة بالقوة، حيث تغيرت نسبة السطو عن العام الماضي بـ 23.6% بمعدل 0.03 جريمة، ونسبة السلب ارتفعت إلى 2.6% بمعدل 3.7 جرائم، أما السرقة بالقوة انخفضت بنسبة 36.8% بمعدل 0.09 جريمة، وجاءت سرقة المحلات التجارية بانخفاض 17.6% بمعدل 12 جريمة لكل 100 ألف من السكان، والسرقة من المرافق ارتفعت بنسبة 88% بمعدل 4 جرائم، كذلك ارتفعت نسبة سرقة السيارات بنسبة 3.6% بمعدل 50.9 جريمة، والسرقة من المركبات ارتفعت بنسبة 13.7% بمعدل 10 جرائم، فيما انخفضت نسبة الاختلاس 5.2 % بمعدل 5.8 جرائم، وانخفضت جريمة النشل بنسبة 6.4% بمعدل 36.5 جريمة نشل، وانخفضت كذلك نسبة سرقة المواشي والحيوانات بنسبة 6% بمعدل 4.7 جرائم، والاعتداء على الممتلكات شهد انخفاضا بنسبة 0.3% بمعدل 12.9 جريمة.

مناطق الكثافة السكانية
أشار اللواء التركي إلى أن نسب المتورطين في جرائم الاعتداء على الأموال بحسب الفئة العمرية والمهنية هي تقريبا نفس النسب في جرائم الاعتداء على النفس ومتطابقة 19 - 24 سنة بنسبة 22.53%، والفئة العمرية من 25 - 30 وهي الأعلى بنسبة 28.6%، ومن 31- 36 سنة بنسبة 14%.
ولفت الانتباه إلى أن هذه الجرائم تسجل أعلى نسبة لها في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ممثلة في مناطق الرياض مكة المكرمة والمدينة المنورة والشرقية، حيث جاءت الرياض الأعلى نسبة 34.5%، ثم مكة المكرمة بنسبة 21%، ثم منطقة الشرقية بـ13%، ثم المدينة المنورة بنسبة 8.8%، ومن ناحية المعدلات جاءت أيضا الرياض الأعلى بمعدل 206 جرائم، تليها الجوف بمعدل 203 جرائم، ثم المدينة المنورة 202 جريمة لكل 100 ألف من السكان.
وتأتي منطقتا الباحة وجازان في المرتبة الثانية بعد المناطق الأعلى معدلا في الاعتداء على الأموال، ثم تأتي بعدهما انخفاضا في المعدل مناطق الحدود الشمالية والقصيم وعسير ونجران.

ارتفاع الجرائم المعلوماتية
تطرق اللواء منصور التركي إلى شريحة الجرائم المعلوماتية التي ضبطت من قبل إدارة مكافحة الجرائم المعلوماتية خلال عام 1436، حيث أكد ملاحظة ارتفاع هذه الجرائم والتي تركزت في بيع الأسلحة والذخائر عبر الإنترنت وعددها 1142 جريمة، تلتها الجرائم الإباحية للأطفال واستغلالهم وابتزازهم بعدد 608 جرائم، ثم جرائم الاتجار بالبشر بعدد 543 جريمة، تليها جرائم السب والقذف والشتم 487 جريمة.