بعد نحو 57 عاما على إنشاء سوق الهنود في المنطقة المركزية وسط حائل ملتقى الحضر والبدو والمقيمين الأجانب، بدأ أخيرا إخلاء السوق وهدم أجزاء واسعة منه، لتنفيذ خطط حكومية لتوسعة الطريق الموازي له، وتطوير المنطقة المحاذية.
وتوجد في السوق محال تجارية تعرض بضائع متنوعة مثل الأحذية والحقائب والأغطية والملابس الداخلية والأواني المنزلية والأجهزة الإلكترونية والذهب، وتفصيل الملابس الرجالية، إضافة إلى مطاعم الوجبات السريعة الهندية، ومستلزمات البادية من خيام وبيوت شعر.
توسعة الطريق
كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- قد وجه خلال زيارته لمنطقة حائل عام 2006 بنزع ملكيات مشروع توسعة طريق الملك عبدالعزيز، ليكون بعرض 60 مترا، وبطول 12 كيلومترا، ويتوسط أحياء وسط مدينة حائل، ويقوم على ربطها بالطرق المحورية في المدينة.
وتبلغ تكلفة المشروع أكثر من 3 مليارات ريال، جزء منها سيخصص لتعويض ملاك المحلات على طول الطريق.
قصة السوق
أوضح عضو المجلس البلدي بمنطقة حائل عبدالعزيز المشهور، أن السوق أنشئ عام 1380 أي قبل نحو 57 عاما، وكان عبارة عن محلات وزعت بصورة غير تخطيطية، مضيفا أنه عندما افتتحت بلدية حائل عام 1383، قامت البلدية بإعادة تخطيط سوق المحطة من جديد، وكانت شمال قلعة القشلة مباسط للنسوة من السعوديات، كما قامت البلدية ببناء أسواق برزان، حيث انتقلت بعض أسواق الخضار ومباسط النساء وسوق اللحوم إلى أسواق برزان الجديدة شرق جامع برزان، والذي أصبح جزء منه الآن مواقف للسيارات.
وأضاف المشهور أنه في عام 1390 قامت عمالة يمنية بتشغيل محلات أسواق القشلة، وهي عبارة عن مطاعم ومخابر وخياطين، ثم دخلت العمالة الهندية للسوق، وأطلق عليه فيما بعد سوق الهنود، خاصة شرق شمال مكتب العمل الحالي.
نزع الملكيات
أشار مشهور إلى أنه بعد توسعة طريق الملك عبدالعزيز، ستنزع ملكيات كل الأسواق الواقعة شرق قلعة القشلة وفقا للمخططات، لإعطاء منظور بصري جميل ودمج الحاضر المعاصر المتمثل في مبنى الإمارة الحديث بالماضي العريق المتمثل في مبنى القشلة الطيني الشامخ.
وذكر نواف السكر، أحد سكان منطقة حائل، أن سوق الهنود كان ملتقى لأهالي حائل الحاضرة والبادية الراغبين في التسوق، كونه يضم سلعا متنوعة بأسعار منخفضة، مما جعله مقصدا للزبائن.
وأشار إلى أن السوق يرتبط بذاكرة أهالي المنطقة باعتباره من أقدم الأسواق في المنطقة.