رفضت وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون أمس، دعوة روسية لشن غارات مشتركة مع موسكو في سورية، فيما قالت وزارة الخارجية، إنه لا يوجد اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا للقيام بضربات جوية مشتركة في سورية، مضيفة أنها تتطلع إلى أن توقف روسيا انتهاكات الحكومة السورية للهدنة. وأوضح المتحدث باسم الوزارة جون كيربي، في بيان بعدما اقترحت روسيا تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد الجماعات المسلحة التي تنتهك الهدنة في سورية، بما في ذلك جبهة النصرة، إنه لا يوجد اتفاق لشن ضربات جوية مشتركة مع الروس في سورية. وأضاف ما نناقشه مع نظرائنا الروس، هي مقترحات لآلية مستدامة لتعزيز مراقبة وفرض اتفاق وقف الاقتتال. وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، قال إن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده البدء في شن ضربات جوية مشتركة في سورية، ابتداء من 25 مايو الجاري، لاستهداف جبهة النصرة وغيرها من الجماعات التي لا تلتزم بوقف إطلاق النار. وجاء تصريح وزير الدفاع الروسي في الوقت الذي يخرق نظام بشار الأسد المدعوم من موسكو الهدنة في مناطق عدة بسورية.
قصف حمص
فيما جددت طائرات نظام بشار الأسد المروحية أمس، قصف مدينة الحولة في ريف حمص الشمالي بالبراميل المتفجرة، سقط قتلى وجرحى في غارات على ريف إدلب الشرقي شمال غرب سورية، في حين تواصلت الاشتباكات العنيفة في ريف دمشق.
وأغارت طائرات النظام على خان السبل جنوب مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، مما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين وإصابة عشرات آخرين.
يأتي ذلك، فيما أعلنت المحكمة الشرعية في حمص إلغاء صلاة الجمعة أمس في مناطق الريف الشمالي بسبب استمرار قصف النظام الذي ارتكب أول من أمس مجزرة في مدينة الحولة، راح ضحيتها 15 قتيلا وعشرات الجرحى. وفي ريف دمشق، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات المعارضة وقوات النظام في القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية، في محاولة من النظام التقدم ببلدتي زبدين وحرستا القنطرة.
وفي اللاذقية غرب تمكن مقاتلو المعارضة من استعادة السيطرة على جميع النقاط التي تقدمت فيها قوات النظام أول من أمس في عدة محاور بجبل التركمان. كما استهدفت دبابات تابعة لقوات النظام حافلة ركاب تقل عددا من طلاب مدارس الأونروا في مخيم خان الشيخ للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق خلال عودتهم إلى منازلهم، مما أسفر عن إصابة الحافلة بشكل مباشر وتعطلها على حافة الطريق وسط حالة من الذعر انتابت الطلاب.
مغادرة سكان الرقة
ألقى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أول من أمس، للمرة الأولى منشورات طلب خلالها من سكان مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سورية، مغادرتها، وفق ما أفادت حملة الرقة تذبح بصمت.
وقال أحد مؤسسي الحملة ويدعى أبومحمد ليست المرة الأولى التي تلقي فيها طائرات التحالف منشورات فوق الرقة، ولكنها المرة الأولى التي تتوجه فيها إلى السكان وتطلب منهم المغادرة.
وكانت المنشورات الأخرى، وفق أبو محمد، تتوجه إلى عناصر تنظيم داعش بالقول اقترب موعدكم، واقتربت نهايتكم.