تورط عدد من أفراد الرعاية الصيدلية في مديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة في عدة مخالفات تخص عقد وترسية مؤتمرات طبية، وعدم الالتزام بشروط ومعايير المؤتمرات المفروضة من قبل وزارة الصحة والجهات المعنية.
وأوضح مصدر مطلع لـالوطن أن المخالفات تمثلت في ترسية عقد تلك المؤتمرات على شركة مستلزمات طبية يملكها شقيق أحد العاملين في المديرية وغير متخصصة في إقامة المؤتمرات الطبية، فيما يعمل بعض من موظفي المديرية في الشركة، إضافة لفتح حساب خاص لإدارة الصيدلة في أحد البنوك لجمع أموال المؤتمرات وتخويل عدد من الموظفين باستلام مبالغ المشاركين والرعاة نقدا أو صرفها من البنك، كذلك تخصيص 20 ألف ريال لمسؤل بمديرية الشؤون الصحية لرئاسة إحدى جلسات مؤتمر لأربع ساعات، أقيم تحت رعاية مديرية الشؤون الصحية، مع الاستناد على فواتير بأسماء أشخاص وتحصيل مكافآتهم من قبل فرد من القائمين على المؤتمر.
من جهته، وفيما يخص آلية عقد المؤتمرات، قال المتحدث الرسمي بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية عبدالله بن سعيد الزهيان لـالوطن: إن الجهة التي ترغب في عقد مؤتمر وفي طياتها ساعات تدريبية معتمدة تراسل الهيئة عن تفاصيل عن المؤتمر وتفاصيل المتحدثين والسير الذاتية والدول المنتمين إليها واذا كان دولي أم لا، ويعرض بعد ذلك على اللجنة للدراسة ويعطى عقب ذلك النتائج ويقرر هل يعتمد أم لا وكم عدد الساعات العلمية المعتمدة بالمؤتمر.
وعن ترسية المؤتمرات على شركات غير متخصصة لإقامتها، قال الزهيان إنهم جهة تشريع وليست تنفيذ، وأضاف أن هناك شركات تقيم مؤتمرات لكنها غير معتمدة من الهيئة ولا يمكن أن يستفاد منها.
إلى ذلك، وجهت الوطن في الـ 19 من أبريل الماضي استفسارها للمتحدث الرسمي لوزارة الصحة حيال تلك المخالفات وآلية عقد المؤتمرات الطبية وكيفية تحصيل المبالغ، إلا إنه لم يتجاوب.