فيما ضربت هزة أرضية فجر أمس خليج العقبة على بعد 32 كلم عن محافظة البدع، بقوة بلغت 4.8 درجات على مقياس ريختر، وشعر بها سكان منطقة تبوك، حذر اختصاصيون من خطورة الزلازل في خليج العقبة، حيث شهد العام الماضي 600 هزة، داعين إلى إجراء دراسات بحثية حول هذه المنطقة.
3 هزات
شعر سكان منطقة تبوك فجر أمس بـسلسلة هزات أرضية وصلت إلى 3 هزات أرضية، نتيجة تعرض خليج العقبة لهزات أرضية متتابعة، حدثت الأولى الساعة 4.42، بقوة 3.9، والثانية الساعة 4.45 بقوة 4.8 درجات، والثالثة الساعة 5.20 بقوة 2.9 درجات على مقياس ريختر.
وقال المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية هاني زهران، لـالوطن إن خليج العقبة شهد فجر أمس 3 هزات أرضية شعر بها سكان منطقة تبوك بلغت قوة أعلاها 4.8 درجات على مقياس ريختر، ووقعت الهزات في خليج العقبة على مسافة 32 كلم عن محافظة البدع، وهي المنطقة التي شهدت في 22 نوفمبر 1995 هزة بقوة 7.2 درجات على مقياس ريختر أثرت على المملكة ومصر والأردن وفلسطين، مشيرا إلى عدم إمكانية توقع حدوث الهزات الأرضية قبل وقوعها بـ24 ساعة.
600 هزة
حذر رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض المشرف على مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العمري، من خطورة الزلازل في منطقة خليج العقبة، وقال لـالوطن إن منطقة خليج العقبة تعد منطقة زلازل وهزات أرضية، وهي أول مناطق شبه الجزيرة العربية المعروفة بالنشاط الزلزالي، وهي منطقة ممتدة على مسافة 180 كلم، تبدأ من منطقة رأس الشيخ حميد، وتنتهي في منطقة حقل في المملكة. وأضاف أن هذه المنطقة ذات نشاط زلزالي لوجود العديد من الصدوع الزلزالية داخل الخليج نفسه الذي يربط بين منطقتين مهمتين هما البحر الأحمر ومنطقة تصادم جبال زاجلوس بإيران، وهي عبارة عن مناطق انتقالية وصدوع مستعرضة تحصل فيها هزات بشكل أسبوعي، وأكثر من 3.5 زلازل سنويا، حيث رصدت فيها العام الماضي 600 هزة بحدود 4 درجات، وفي عام 2014 رصدت فيها 490 هزة أرضية وصلت إلى 4 درجات، مشيرا إلى أن منطقة خليج العقبة تتعرض كل 10 سنوات لزلازل قوتها من 4 إلى 5 درجات، وكل 20 سنة لزلازل من 5 إلى 6 درجات.
وتوقع العمري حدوث زلازل غير مدمرة مستقبلا، داعيا إلى إجراء دراسات بحثية لهذه المنطقة.