رفض البرلمان السوداني تقديم أي تنازلات للحركات المسلحة التي تقاتلها في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إضافة إلى الأحداث في ولايات دارفور. وقالت لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطني، إن الجيش السوداني لن يقدم تنازلات جديدة، وسوف يمضي في عمليات الحسم العسكري، ووصفت أساليب المسلحين بالمناورة. وقال رئيس اللجنة، الفريق أحمد التهامي في تصريحات صحفية المسلحين قتلوا الأبرياء وأحرقوا وأتلفوا الزرع، وقتلوا ونهبوا الماشية، مؤكدا عدم القبول بأي تنازلات، ووصف أساليب المتمردين بالمناورة وأنهم لا يريدون سلاما. وأضاف قيادات الحركات المسلحة لا قضية لهم، وهم يديرون الحرب من فنادق خارج البلاد، وآن الأوان لحسمهم، مؤكدا الإرادة القوية للدولة لإحلال السلام. وأضاف أن الفرقتين التاسعة والعاشرة ستكونان بمثابة العقدة على المنشار في علاقة دولتي السودان، مشيرا إلى أن جوبا تؤوي المسلحين وتوفر لهم معسكرات التدريب.
وكانت لجنة الوساطة التابعة للاتحاد الإفريقي قد دعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان إلى تقديم تنازلات متبادلة، لأجل بدء حوار بينهما يفضي إلى تحقيق السلام وإنهاء الحرب.