الطائف: ساعد الثبيتي

خلاف العناصر الإرهابية التي أسقطتها الجهات الأمنية تباعا، والتي لا تخلو سيرة أي منهم من مؤشرات على تورطهم في اعتناق الفكر الضال لفترة من الزمن، وارتباطهم الوثيق برموز التنظيم، إما بخروجهم لمواقع الصرعات أو ارتباطهم ببعض المطلوبين السابقين، أو دخولهم السجن وخروجهم منه، تشير بعض المؤشرات إلى أن الإرهابي محمد حزام المالكي، الذي أجهزت عليه الأجهزة الأمنية أمس معتنق حديثا للفكر الداعشي، وليس قوي الصلة برموز التنظيم، إلا أنه بدا متأثرا بهم، ومقلدا لبعض الإرهابيين ممن ظهروا في تسجيلات مرئية قبل قيامهم بعمليات إرهابية مماثلة.
اعتناق الفكر الداعشي
ومن أبرز المؤشرات على حداثة اعتناق المالكي للفكر الضال وانضمامه لتنظيم داعش خلو حسابه من التغريدات المشبوهة، وعدم متابعته لها، كما يمكن أن يشير انقطاعه عن حسابه في الإنستجرام قبل نحو 46 أسبوعا إلى حدوث تحول في حياته، التي كان يقضيها في القنص، وملاحقة الطيور، وتسلق الجبال.
المقربون من المالكي حملت لغتهم أسلوبا تهكميا بمجرد معرفتهم شخصية الإرهابي، الذي كان يلاحق في الجبال طوال 4 أيام، كونهم يعرفونه جيدا بأنه طالب متأخر فكريا، ولا يملك من المقومات ما يجعله يرتكب هذه الجرائم، إضافة إلى أنهم لم ينكروا عليه أخيرا أي تصرفات تثير الشكوك حوله.
شخصية مضطربة
وفي التسجيل المرئي، الذي نشره المالكي قبل مباشرته أعماله الإرهابية، وهدد فيه رجال الأمن، كشف المالكي عن شخصيته المضطربة وثقافته الضحلة، حيث وجه حديثه إلى من أسماهم بـعباد الصليب، وهذه العبارة غير مسبوقة، إذ إن الإرهابيين الذين سبقوه كانوا يصفون رجال الأمن بـأعوان السلطان والكفرة وغيرها من الأوصاف.
التسجيل الذي ظهر فيه المالكي كان بدائيا ويظهر وكأنه هو من سجله بنفسه، وهذا مؤشر على أن المالكي لم يحظ بالدعم، الذي حظي به الإرهابيون الآخرون الذين ظهروا في تسجيلات مرئية، سجلت لهم قبل العمليات التي كانوا يعتزمون ارتكابها.