زين العابدين غرم الله الغامدي

كثيرة هي الأحلام الجميلة التي عبرت خواطر مواطن سعودي بسيط منذ زمن بعيد وكانت بطيئة متثاقلة، ها هي الأيادي البيضاء اليوم تتجهز للرحيل بقلب الوطن نحو نافذة الحلم وشمس الأمل بثقة وسرعة برق لغد مشرق بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وإعلامية وثقافية ومناح أخرى في مناخ سعودي جديد.
مخاض التغيير الحقيقي في السعودية بدأ بإصلاح سياسي شامل بزغ نجمه مع عاصفة الحزم وأثمر في عاصفة الأمل وتجلى في رعد الشمال ولم يكن إصلاحا سياسيا وطنيا ـ برز في التغييرات الكبيرة في السياسة السعودية ـ فحسب بل إنه إصلاح عربي شامل تكلل بإصلاح وطني عبر التجديد والتغيير في وجه السعودية الذي يصعد من عمق رمال الصحراء العربية تاركا وراءه زمن إدمان النفط ببزوغ شمس إصلاح اقتصادي كبير ليكون الأقوى والأقدر على تجاوز كل الأزمات المالية العالمية رؤية وطنية شبابية مختلفة ورؤية سعودية جديدة تشبه الرؤية الماليزية في عهد الوزير أنور إبراهيم، وبصورة مفاجئة وغير متوقعة لمواطن سعودي حالم تبرز هذه البرامج والرؤى الحديثة في مرحلة دقيقة وحساسة وحرجة من المشهد العربي المزدحم بالزوابع التي تعصف بواقع العرب وتدور رحاها حول الجزيرة العربية وبلون الحداثة والتجديد ترسم ريشة أمير وشاب وفنان سعودي وطني لا يتحدث كولي ولي العهد ولكن كمواطن سعودي تجري في عروقه دماء وطنية، حمل على عاتقه هم الإصلاح الثقيل برؤية تحول وطني تجمع بين الثابت والمتغير والأصالة والمعاصرة ليلفت أنظار العالم أجمع بجمال ودهشة قل نظيرها في التاريخ المعاصر وتنطلق لترسم معالم إصلاح سعودي قادم للمنطقة العربية وهندسة لشرق أوسط جديد تتحدث عنه الأجيال العربية وتحلل فلسفته مراكز البحث الغربية من عمق رؤية الحلم والأمل القادم لأجيال الوطن العربي الجديد.