يختم علماء وخبراء وأكاديميون متخصصون في اكتشاف وترميم وحفظ الآثار المصرية القديمة من مصر ودول العالم، اليوم، في الجلسة الختامية بالمتحف القومي للحضارة في الفسطاط، مؤتمر المتحف المصري الكبير الدولي الثاني عن توت عنخ آمون.
ومن أبرز العلماء المشاركين في المؤتمر أولاف كابر أستاذ علم المصريات في جامعة ليدن الهولندية، وميي إيشي الباحثة في مجال الحفاظ على المنسوجات في معهد الأبحاث الوطني الياباني للمقتنيات الثقافية، ولورلي كوركوران أستاذة تاريخ الفن في جامعة ممفيس في الولايات المتحدة. ويشارك من مصر وزير شؤون الآثار السابق زاهي حواس، والمشرف العام على المتحف المصري الكبير طارق سيد توفيق، وفتحي صالح مؤسس مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي.
وقدم الخبير الألماني كريستيان إيكمان عرضا لعملية إعادة ترميم ذقن القناع الذهبي للملك الصغير، والتي انتهت بنجاح في 2015، بعد أن تعرضت لترميم خاطئ. وتنوعت موضوعات المؤتمر بين المنسوجات في كنوز توت عنخ آمون وأنواع النباتات بالمقبرة وخواتم توت عنخ آمون والمقاصير والعجلات الحربية.
وتشمل الجلسة الختامية اليوم، استعراض نتائج التجارب والدراسات العلمية التي أجريت في مقبرة توت عنخ آمون عن طريق المسح الرقمي، للتحقق من نظرية عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز، الذي يعتقد بوجود حجرتين إضافيتين خلف جدران المقبرة.
يذكر أن عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر اكتشف مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر عام 1922، والتي أصبحت أحد أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين. وأكثر ما ميز هذا الكشف الأثري هو العثور على محتويات المقبرة كاملة دون أن تمسها يد عابث أو لص على مدى قرون. وضمت المقبرة مقتنيات فريدة للملك من الذهب الخالص والأبنوس.