تأهل الصقور الخضر إلى نهائيات أمم آسيا في الإمارات 2019، وإلى التصفيات النهائية لمونديال روسيا 2018، وهو أمر يفترض أن يكون طبيعيا لمنتخب قاد آسيا (20) عاما إما بطلا أو وصيفا وحقق لآسيا إنجازا عام 1994 عندما صعد إلى الدور الثاني في مونديال أميركا.
اليوم الوضع مختلف في كرة القدم السعودية حيث تعيش مرحلة سيئة من التنظيم والرؤية والتخطيط والإدارة، فالاتحاد الحالي يصارع من أجل إنهاء الفترة المتبقي منها 9 أشهر بأي طريقة وعبر لجان وقرارات لا ترتقي لما هو مأمول من اتحاد عمره 60 عاما.
بقي على المونديال عامان وعلى أمم آسيا ثلاثة أعوام تقريبا وبالتالي فالمجال مفتوح لرسم خطة قصيرة للسنوات الثلاث المقبلة، ولذلك مهم جدا تقديم الانتخابات إلى يونيو حتى يمكن للاتحاد الجديد بناء خطته وآليات عمله، وليتحمل مسؤولياته دون أن يلقيها على اتحاد سابق في حال الإخفاق.
كسعوديين رياضيين لا نقبل بأقل من المنافسة على كأس الأمم الآسيوية والصعود للمونديال، ولكن هذا الأمر يحتاج لعمل جبار ورؤية واضحة واتخاذ قرارات سليمة في اللعبة تؤدي إلى منتخب قوي وشرس في المنافسة.
أتمنى ألا يتسرع اتحاد أحمد عيد في اتخاذ قرارات جوهرية بالنسبة للمنتخب الأول، وبإمكانه عقد ورشة عمل مع الشخصيات المحتملة لخوض انتخابات المرحلة المقبلة لإشراكهم في القرار لكي لا نعود للدوران في الحلقة المفرغة من جديد.