المكلا: محمد عبدالعظيم

كشفت مصادر قيادية في المقاومة الشعبية بمحافظة حضرموت، أن القوات الموالية للشرعية تمكنت من ضبط كميات كبيرة من الألغام التي كان عناصر تنظيم القاعدة يخططون لزرعها في مدينة المكلا، عقب انسحابهم منها، تحت ضغط المقاومة الشعبية والجيش الوطني، وبتأثير الغارات العنيفة التي شنتها غارات التحالف العربي الذي تقوده المملكة على مواقعهم، يوم الأحد الماضي. وقال الناشط المحلي في المحافظة، زياد الحضرمي، في تصريحات إلى الوطن، إن السلطات عثرت على ثلاثة مخازن مليئة بالألغام والعبوات الناسفة، وفجر مفاجأة كبيرة حينما أكد أن تلك الألغام إيرانية الصنع بالكامل، مما يدل على تنسيق بين متشددي القاعدة والنظام الإيراني الذي لم يترك وسيلة لتأجيج الأوضاع إلا واتخذها.

 

تدخلات إيرانية
أضاف الحضرمي كما تفعل ميليشيات الحوثيين الانقلابية، وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، عند شعورها بالهزيمة، فقد سارعت عصابات تنظيم القاعدة إلى زرع كميات ضخمة من الألغام والعبوات الناسفة في كثير من شوارع المدينة وأحيائها السكنية، قبيل انسحابها تحت الضربات العنيفة التي وجهتها إليها قوات التحالف والجيش الموالي للشرعية، مما دفع السلطة المحلية إلى تنبيه المواطنين لخطورة التجول في أحياء المحافظة المختلفة، ومطالبتهم بتوخي الحيطة والحذر. فيما شرعت قوات متخصصة في عمليات دؤوبة لنزع تلك الألغام. وتابع الألغام التي ضبطتها الشرعية في المخازن الثلاثة كانت كلها إيرانية، وهي مشابهة لتلك التي زرعها الانقلابيون الحوثيون وفلول المخلوع علي عبدالله صالح في عدن وتعز والجوف ولحج عقب دحرهم، وهذه قرينة جديدة تؤكد أن الجانبين يتبعان الأسلوب نفسه، ويتخذان التكتيكات العسكرية نفسها، لأن القاعدة نفسها صنيعة المخلوع، كما تشير إلى أن النظام الإيراني هو الذي يحركهما لتحقيق أهدافه في المنطقة، وهو ما يكشف التشابه الكبير بين الطرفين، والتواطؤ بينهما.

 

استهداف الأطفال
أشار الحضرمي إلى أن الأجهزة المختصة ستنهي نزع تلك الألغام خلال فترة وجيزة، وأضاف في تصريحات إلى الوطن، لم يكد يخلو مكان دون أن تدنسه تلك المجاميع الإرهابية بأدوات الموت، وقامت بزرع الألغام في المدارس والطرق المؤدية إليها، لإيقاع أكبر قدر من الضحايا وسط المدنيين، وهذا الأسلوب يؤكد ابتعاد تلك العصابات الإجرامية عن مبادئ الإسلام، ويثبت أنها ليست سوى مجموعة من الخارجين على القانون، تستغل الدين لتحقيق أهداف خاصة بها، لكن السلطة الشرعية كانت تتوقع هذه المحاولات اليائسة، لذلك قامت بتوفير أعداد كبيرة من المتخصصين في نزع الألغام، وسيقوم هؤلاء بإكمال عملهم بأسرع فرصة، لا سيما بعد أن تبرعت قوات التحالف مشكورة بتوفير الأجهزة التي تعينهم على أداء هذه المهمة، ولن تستطيع إيران ولا ألغامها أن تعيد متشددي القاعدة إلى اليمن مرة أخرى، وستنتصر إرادة الشعب على الانهزاميين.