أشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن وقف إطلاق النار في سورية، لم يشهد التزاما من جانب الحكومة في أي فترة، ووصفت الهدنة بأنها مجرد خدعة.
وقالت مجلة نيوزويك، إن الهدنة كانت منذ بداية إقرارها حيلة لمساعدة الأسد على البقاء في السلطة، وإنها سمحت لوسائل الإعلام الدولية بتجاهل الأزمة السورية، وكأن الحرب قد انتهت. مضيفة أن استهداف النظام السوري للمدنيين والمعارضة يشير إلى أن الهدنة لا تحمل أي معنى من الناحية العسكرية ولا السياسية، وأن دمشق تستغلها للهجوم على المعارضة وبسط سيطرتها على مناطق جديدة، تحت حماية جوية روسية.
وأضافت المجلة، عما إذا كانت الأطراف الدولية ستعلن عن بطلان الهدنة في سورية، وعن الوقت الذي ستتبع فيه هذه الأطراف إستراتيجية جديدة لتجنب العيوب المتأصلة في الهدنة.
من جانبها، نشرت مجلة ذي ناشيونال إنترست مقالا قالت فيه، إن اتفاق وقف الأعمال العدائية في سورية يعدّ منهارا وفي حالة إنعاش، أو ربما يكون ميتا من الأصل. مشيرة إلى أن هناك انزعاجا من المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا الذي يقود مهمة يمكن وصفها بالمستحيلة. فهو لا يريد التحدث عما سيحدث بعد فشل مفاوضات السلام السورية في جنيف، وذلك لاعتقاده أن بالإمكان الضغط بما يكفي للحصول على تنازلات من نظام الأسد واللجنة العليا للمفاوضات، وذلك بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل من شأنه أن ينهي الحرب في البلاد