كشف مرشد أسري عن قرب اعتماد أول ميثاق أخلاقي للأخصائيين النفسين في القطاع الصحي في المملكة، قام به مع مجموعة من دارسي مرحلة الدكتوراه في الإرشاد النفسي بجامعة الملك خالد بمدينة أبها في منطقة عسير. وقال الباحث والمرشد الأسري في جمعية المودة للتنمية الأسرية مجدي نجم الدين بخاري، عضو الفريق البحثي لإعداد الميثاق -على هامش مؤتمر علم النفس الذي انطلق أمس في مدينة الملك فهد الطبية في الرياض- إن التعامل مع المرضى في السابق كان يسير بشكل اجتهادي، بدون تنظيم رسمي، مما أدى إلى العديد من التجاوزات الأخلاقية والقانونية، لذلك كان من الضروري إعداد ميثاق خاص بذلك. وأضاف أن الميثاق عبارة عن دستور ينظم العملية التفاعلية بين الأخصائي النفسي والمريض، وأحد بنوده يؤكد على السرية التامة، وأن ما يقدمه المريض أو المريضة إلى المعالج النفسي من معلومات أمر أخلاقي لا يجوز إفشاؤه، وبند آخر حول الكفاءة المهنية، حيث يجب على الأخصائي النفسي أن يكون على اطلاع في مجال تخصصه وعلى علم بالجديد فيه بحضور الندوات والدورات العلمية المعتمدة من الجهات الرسمية.وأوضح بخاري أن الفريق البحثي أطلق منصة علمية عبر الويكيبيديا بعنوان الميثاق الأخلاقي للأخصائي النفسي ومعايير الممارسة المهنية في المملكة، وبدأ في التواصل مع الجهات ذات العلاقة لتفعيل الميثاق واعتمادة رسميا، منها وزارة الصحة ووزارة التعليم والشؤون الاجتماعية.