رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مساء أمس، المؤتمر الدولي الذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عن الأمير سعود الفيصل بعنوان سعود الأوطان وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض وذلك وسط حضور دولي كبير.
ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل يرافقه رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز، كان في استقباله، الأمير محمد الفيصل، ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، ورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، وأمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سعود الفيصل، والأمير خالد بن سعود الفيصل.
ثم عزف السلام الملكي.
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في القاعة الرئيسية بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم.
ثغرة في القلوب
ألقى الأمير محمد الفيصل كلمة قال فيها: يا خادم الحرمين نشكر لك مجيئك إلى هذا الاحتفال لرجل أمضى حياته في خدمة هذا الوطن، وعاصر في الخدمة أربعة ملوك، وكاد أن يعاصر عهدكم الكريم فأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتغمده برحمته ويسكنه جناته ويسد الثغرة التي تركها في قلوبنا ولكن لا اعتراض لنا على أمر الله. فأرجو أن تسمحوا لي أن أرحب بكم وبمن جاء من أوطانهم وجاء من أماكن مختلفة لكي يحيوا ذكرى سيرة سعود الفيصل الذي افتقدناه.
ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور مقطعاً مرئياً عن الأمير سعود الفيصل يوضح خدمته للإسلام، وخدمته لخمسة ملوك، كما تطرق إلى شخصيته، ودبلوماسيته، وإخوانه.
ثم ألقى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل كلمة تحدث فيها عن علاقته بأخيه الراحل الأمير سعود الفيصل منذ الطفولة.
عقب ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور فيلماً وثائقياً عن الأمير سعود الفيصل.
ثم تسلّم خادم الحرمين الشريفين هدية مقدمة باسم أبناء وبنات جلالة الملك فيصل.
محمولا على أكتاف التاريخ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
سيدي : خادم الحرمين .. قائد الأمتين .. وأمل أولى القبلتين الملك سلمان بن عبدالعزيز .. سلمه الله .
صاحب الجلالة الملك خوان كارلوس
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية
أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة.
الحضور الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سعـــود الفيصــــل
أخ وصديق وزميل ..
ولدنــا في عـــام .. وتزوجنـــا في يـــــوم ..
ورزقنا مولودين .. بين عشيةٍ وضحاها
درسنا في نموذجية الطائف
ثم في أمريكا
وبدأنــا حياتنـــا العمليــــــة موظفـــــين .. ثم مســؤولـــــين
لعبنا كرة القدم معاً .. وامتطينا صهوات الخيل سوياً
مارسنـــا البيـــزره .. واقتنصنـــا الحبـــارى في الصحارى
تفاهمنـــا بـــدون كـــلام .. وتبادلنــــا المــودة والاحـترام
كان يرحمه الله
شاباً وسيماً .. ورجلاً قديراً .. وشيـخاً حكيـماً
واســع المعرفــة .. كبيــر الموهبــة .. رفيـع المنزلة
هدوؤه مهاب .. وصمته خطاب .. ولحظه شهاب
إذا تحدث أسكت .. وإذا فعل أنجز .. وإذا انتصر تواضع
أضاف إلى السياسة أنفه .. وإلى المناصب عظمه
شهــدت لــه المنـــابر والمؤتمـــرات ..
والتفتت إليه الرؤوس والنظرات ..
و أكبـــره الساســة والقيــــادات ..
فاجأه المرض فأخفاه ..
وأعاقـــــــه فتــحـــــداه..
لم أر أصبر منه إلا والده يرحمهما الله ..
أثقلـــه الإعيـــاء فاتكـــأ علــى عصــــــا ..
وجــــــار الزمــــــــان فاستــــأبى وعصـــــى ..
تحامــل علــى الجسـد المنهك بعنفوان
لله دره !!
كيف حمل الزمان والمكان؟
فرقتنا الأيام ..
بقي في الرياض وأقام ..
وتنقلت بين عسير ومكة أكثر من أربعين عام
وفي لحظــة استثنـــاء .. كحلـــم مساء ..
اجتمعنا .. تحت سقف مجلس الوزراء ..
كنّا فيها أكثر قرباً وتفاهماً وصفاء ..
ثم رحــل ..
ثم عـاد على عجــل ..
محمولاً على أكتاف التاريخ .. والأجل
بطــــل ..
والســـــــلام ..
خالـــد الفيصــــل
أبرز الحضور
- ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس
- الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل
- رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة
- نائب رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة
- رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض