حذر الأخصائي في مجال هندسة وسلامة الأغذية فهد صالح السعيد مرضى السكر والبدناء من الإفراط في تناول القرفة، مؤكدا على أن هذا النبات يسهم في إنقاص الوزن بطريقة غير صحية تولد العديد من المخاطر منها الفشل الكلوي وتليف الكبد.
وأرجع السبب الذي يجعل من بعض أنواع القرفة أخطر من غيرها إلى احتوائها على مركب الكومارين السام بنسب مرتفعة في بعض الأنواع، وقد تصل إلى 6.97 جرام لكل كيلوجرام في النوع الفيتنامي أو 2.15 جم/كجم في القرفة الإندونيسية، أما القرفة السيلانية فهي أفضل الأنواع حيث ينخفض مركب الكومارين السام فيها لنسب ضئيلة جدا بمعدل 0.017 جم/كجم وتسمى Ceylon Cinnamon أو True Cinnamon أو Mexican Cinnamon.
وقال السعيد: تستخرج القرفة من اللحاء الداخلي المجفف لبعض أنواع الأشجار تحت جنس السينامون، ومنذ قديم الأزل والقرفة تستخدم كعلاج خصوصا في الطب الآسيوي، وفي وقتنا الحالي تدخل القرفة في كثير من الصناعات مثل صناعة الكعك أو كريمة تزيين الحلوى أو تستخدم مع الزنجبيل أو وحدها كمشروب ساخن.
وأضاف: على الرغم من فوائد القرفة المتعددة، إلا أن هناك بعض التنبيهات التي يجب الإشارة إليها فيجب أن لا تزيد الجرعة عن 4 جرام لمدة شهر مع التوقف يومين أسبوعيا خاصة للحوامل مع تجنب استخدام زيت القرفة أو استنشاقه مطلقا.
وأشار المختص إلى توصية هيئة سلامة الأغذية الأوروبية فيما يخص مركب الكومارين السام الموجود في القرفة بشكل عام، فيجب ألا يزيد الاستهلاك اليومي عن 0.1 ملجم/كجم على أساس وزن جسم الإنسان فلو كان وزن الشخص 70 كجم، فيجب ألا يزيد المتناول اليومي من الكومارين عن 0.7 ملجم وهو الحد اليومي الآمن، كما أوصت الهيئة عام 2008 بأن تناول هذا المركب بجرعة مضاعفة ثلاث مرات لمدة تتراوح ما بين أسبوع وأسبوعين لا يشكل خطرا على صحة المستهلك.