أكد الباحث الأكاديمي والمهتم في المسؤولية الاجتماعية الدكتور بندر خلف الحارثي، أن ضعف الالتزام يحجم برامج المسؤولية الاجتماعية المقدمة من قبل القطاع الخاص، الأمر الذي لا يتوازى مع ما تحققه منظمات الأعمال من أرباح سنوية.
واعتبر الدكتور الحارثي خلال ملتقى المسؤولية الاجتماعية ومنظمات الأعمال، التكامل والشراكة الذي استضافته كليات الشرق العربي في الرياض مساء أول من أمس، أن أركان المسؤولية الاجتماعية يجب أن تضمن الاستدامة في تحمل الشركات لدورها تجاه القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مطالباً إياها بالاشتراك الفعال تجاه التنمية والتطوير في المملكة.
سيطرة القطاع الصناعي
أكد عضو لجنة الموارد البشرية في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أسامة الشمري، تبني الغرفة وقطاعات الأعمال لعدد من المبادرات الاجتماعية، مؤكداً سيطرة القطاع الصناعي على معظم البرامج الموجودة في المجتمع بنسبة تصل إلى 30 %، مفيداً أن أهم القضايا ذات الأولوية المشتركة تشتمل على البطالة، والفقر، ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة، والأسر المنتجة، واستثمار طاقات الشباب، ودعم الأرامل والأيتام وكبار السن، والبرامج الصحية.
مشاريع المسؤولية الاجتماعية
اتفق الدكتور ممدوح فريد الخبير الإداري والمهتم في مجال المسؤولية الاجتماعية مع الدكتور مشهور العمري عضو هيئة التدريس في كليات الشرق العربي خلال الجلسة الثانية، على القصور في تحقيق شراكة بين الجهات التي تنتمي لها مشاريع المسؤولية الاجتماعية الراهنة وبين أجهزة الإعلام المحلي في توصيل الأهداف الحقيقية للمشروع، دون الاتجاه نحو الجانب التسويقي للمنظمات الداعمة لتلك المشاريع.
واجب والتزام
رفض الدكتور فريد إلزام منظمات الأعمال بتقديم برامج المسؤولية الاجتماعية، مشيراً إلى أن المسؤولية الاجتماعية واجب والتزام من جانب منظمات الأعمال تجاه المجتمع بشرائحه المختلفة، فيما قال الدكتور العمري إن دور الهيئات الحكومية والدولية في دعم المسؤولية الاجتماعية يشتمل على نشر الوعي الثقافي لدى المجتمع، وتدريب المتطوعين والقائمين على المسؤولية الاجتماعية في المؤسسات، ولفت نظر المسؤولين ومتخذي القرار إلى أهمية هذا الجانب، وحفز التواصل والتنافس بين المؤسسات لتصميم وإدارة أعمال المسؤولية الاجتماعية، الأمر الذي يسهم في خلق تحول اجتماعي تجاه المسؤولية الاجتماعية.