لا ألوم أي نصراوي يطالب بابتعاد الرئيس الأمير فيصل بن تركي، أو يوجه سهامه تجاه اللاعبين، ومن ثم يطالب بمنحهم مستحقاتهم المتأخرة، ويواصل التناقض مستشهدا بتحقيق بطولتين في حال مشابهة للمشكلات المالية، وأحيانا يرفع الحرج عن الرئيس متخذا من أحوال جميع الأندية الكبيرة مثالا في قضية الديون!
من جانبي، ما زلت أؤكد أن تبريرات النصراويين في عدم استمرار المدرب الجنتل كارينيو قبل سنتين غير مقنعة، ولذا خفت وهج النصر تدريجيا، دون أن يتم التعاقد مع مدربين يعوضونه، لا سيما بعد إقالة داسيلفا ومجيء كانافارو بفكر مختلف تماما، وإعادة كانيدا الذي وصم بالفشل وهو متصدر، فترنح بطل النسختين الماضيتين إلى المركز التاسع في الجولة الـ20.
وما زلت أرى أن ضعف الإعداد في الصيف أحد أهم الأسباب لخفوت مستوى اللاعبين، زاد في ذلك الهجوم المحموم إعلاميا والتخبط الإداري في عدم التعويض بجهاز فني كفء، مع تفاقم المشكلات المالية.
وتوسعت الهوة بتضاد فريقين ممن يهاجمون الرئيس ويبررون أو يدافعون.
وأرى أن الحل ليس في ابتعاد الأمير فيصل بن تركي، فهذه سنة يجب أن يبلع النصراويون مرارتها، ويتحينون سبل الإصلاح.
وفي هذا المقام، أعتقد أنه من الأفضل تكوين لجنة من أربع جهات، اثنان من أعضاء الشرف أحدهم سلمان المالك، واثنان من قدامى اللاعبين يتقدمهم يوسف خميس، وبعض اللاعبين المؤثرين كحسين عبدالغني، ومحمد السهلاوي، وأدريان، وأحد أعضاء الجهاز الفني مثل هيجيتا أو المترجم، ويواجهون المشكلات بكل صراحة ثم يتولى اثنان من هذه المجموعة عرض النتائج على الأمير فيصل، لاتخاذ القرارات الإصلاحية، أو الاستعداد للتغيير.
أما بالنسبة للديون التي أصبح لزاما الاقتراض لحلها، فهي ليست ضمن هذه المشكلات.