أكد أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يعمل جاهدا وجادا في سبيل حفظ كرامة الإنسان والوقوف إلى جانب المنكوبين والمتضررين، مشيرا إلى أن هذه هي سياسة المملكة وولاة أمرها وشعبها منذ تأسيسها، حيث تُسارع لمساعدة المحتاجين في كل أنحاء العالم، انطلاقا من تعاليم ديننا وقيمنا لمساعدة الإنسان والحفاظ على كرامته ليعيش آمنا مطمئنا، ولا أدل على ذلك من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يقدم أعمالا إنسانية جليلة في مختلف أنحاء العالم. جاء ذلك في كلمة أمير الرياض بمناسبة افتتاحه أمس أعمال المؤتمر العلمي العمل الإنساني آفاقه وتحدياته، الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، خلال الفترة من 12 إلى 14 رجب الجاري بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA، وذلك في مقر الجامعة بالرياض.
عمل مؤسسي متكامل
عبر الأمير فيصل بن بندر عن أمله في أن يكون المؤتمر انطلاقا لعمل منسق ومؤسسي، وأن يعمل الجميع في تكامل كوحدة واحدة لخير الإنسانية، مشيدا بدور جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في تحقيق الأمن الشامل.
حيث ألقى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكات الإنسانية لوسط آسيا والشرق الأوسط رشيد خاليكوف كلمة خلال الحفل، أشاد فيها بالجهود الدولية المتميزة والناجحة لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بقيادة ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس المجلس الأعلى للجامعة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، واهتمام الجامعة بتعزيز شراكاتها الدولية مع منظمات الأمم المتحدة، مقدما شكره للمملكة على دعمها المتواصل للجهود الإنسانية العالمية، وتقديمها الدائم للمساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم حيث إنها من الدول الـ20 الأكثر سخاء في العالم في مجال المساعدات الإنسانية.
لاجئون وفقراء
أضاف رشيد أن هناك أكثر من 82 مليون شخص في 38 دولة بحاجة إلى 20 مليار دولار لتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة، وأن عدد اللاجئين حول العالم بلغ 60 مليون لاجئ في عام 2015، إضافة إلى تفاقم خطر الجماعات المسلحة والإرهابية الأمر الذي يدعو إلى ضرورة وضع خطة استجابة إنسانية تربط المعرفة العلمية والتفاهم والسياسة والممارسة، ناقلا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوضع الإنسانية في مركز صنع القرار الدولي.
يذكر أن 420 شخصا يشاركون في أعمال المؤتمر من وزارات الداخلية، والعدل، والشؤون الاجتماعية، والإعلام، والبيئة والصحة، في الدول العربية، وعددا من الدول الأوروبية والآسيوية، إضافة إلى هيئات الهلال الأحمر والمؤسسات والجمعيات ذات العلاقة ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة في مجال عمل المؤتمر.