تونس: يامنة قلبسي

بينما تبحث المنظمات والدول سبل تعزيز الاتفاق على تنسيق الدعم الدولي للمؤسسات الاقتصادية في ليبيا بإطلاق برنامج دعم حكومة الوفاق الوطني، يستمر الجدل قائما بشأن منح الثقة للحكومة، بعد أن فشل مجلس النواب مرارا في عقد جلسته.
وفي تطور وُصف بالإيجابي، أشارت مصادر محلية إلى أن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ونائبه محمد شعيب، اتفقا على عقد جلسة 18 أبريل الجاري للتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، على أن تكون الجلسة منقولة على الهواء مباشرة.
في سياق متصل، كان وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتليوني، قال في مؤتمر صحافي عقده مع نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد المعيتيق، إن روما تدعم حكومة الوفاق الوطني بقوة على جميع الأصعدة، مشيرا إلى أن التعاون الثنائي سيترجم خلال الأيام المقبلة بصورة واضحة بين المؤسسات في البلدين.
وأضاف أن بلاده ستستضيف مؤتمراً دولياً بالتنسيق مع حكومة الوفاق لتوفير الدعم الدولي لليبيا، لافتا إلى قرب انطلاق العمل المشترك بين داخليتي البلدين في ملف الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن إيطاليا ستفتح أجواءها قريبا أمام الطيران الليبي.
اجتمع كبار المسؤولين في تونس، لبحث سبل تعزيز الاتفاق على تنسيق الدعم الدولي للمؤسسات الاقتصادية في ليبيا، وذلك بإطلاق برنامج دعم حكومة الوفاق الوطني، بحضور وزير التخطيط بالحكومة والمدير العام للوقاية من الأزمات وبناء السلام، بوزارة الخارجية بجمهورية ألمانيا الاتحادية روديغر كونغ، ونائب الممثل الخاص للأمين العام، منسق الشؤون الإنسانية والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في ليبيا علي الزعتري، ومديرة مكتب ليبيا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتعهدت ألمانيا خلال الاجتماع بمبلغ قدره 10 ملايين يورو لسنتين، والولايات المتحدة الأميركية بمليوني دولار في السنة الأولى، بينما أعلنت حكومة إيطاليا مليوني يورو للسنة الحالية، والمملكة المتحدة بمليون دولار للعام الأول. كما تعهدت قطر بمليوني دولار، والنرويج بنصف مليون دولار، وسويسرا بـ250 ألف دولار أميركي، بينما أعرب بقية أعضاء المجتمع الدولي كالاتحاد الأوروبي وروسيا وكندا وهولندا وكوريا الجنوبية عن تأييدهم التام، وأبدوا رغبتهم في الإسهام المالي دعما لهذا المشروع.