جدة: سامية العيسى

كشف المتحدث باسم الهيئة السعودية للحياة الفطرية أحمد البوق لـالوطن عن فرض رقابة مشددة -حسب الاختصاص- على جميع النباتات العطرية منعا لاستخدامها في أعمال السحر والشعوذة. 

 


أكدت الهيئة السعودية للحياة الفطرية أنها فرضت رقابة مشددة على جميع أنواع العود، وتراقب بشكل مكثف عملية استيراده، وذلك منعا لاستخدامه في أعمال السحر والشعوذة. وأوضحت أنها لا تسمح سواء للأفراد أو الشركات المستثمرة في هذه السلعة، باستيراده دون الحصول على التراخيص اللازمة.

الاستيراد والتهريب
بين المتحدث الرسمي لهيئة الحياة الفطرية أحمد البوق لـالوطن أن هناك مواد نباتية تستورد بغرض التعطير، وقد تستخدم في الطب الشعبي، كما أن البعض قد يستخدمونها في السحر والشعوذة، مشددا على أن الحياة الفطرية الجهة الوحيدة المسموح لها بإصدار التراخيص وفسح أي طلبات مستوردة من الخارج، وذلك وفقا للضوابط والأنظمة المصرح بها.
وأضاف: تحذر الحياة الفطرية بالتعاون مع الجهات المعنية من استيراد العود دون الحصول على التراخيص اللازمة، أو تهريبه عبر بعض الأشخاص، كما أنها تشدد على تطبيق كل العقوبات في حق من يثبت عليه ذلك.
وأوضح البوق في تصريحه أنه ينبغي على كل المستثمرين في مجال تجارة العود الالتزام بالضوابط والأنظمة السعودية، مشيرا إلى أن الحياة الفطرية معنية باستخراج كافة التراخيص اللازمة للاتجار بالعود أو المواد الخاصة بالبخور.


التبخر بالعود
أوضح أحد تجار العطور والعود ويدعى عبدالملك فايز، أن البخور عرف منذ قديم الزمن، والبائع غير ملزم بمعرفة ما يمكن أن يفعله الزبون بالبضاعة المشتراة، حيث لا تزال الأسواق مفتوحة للاتجار به. وأضاف: يتداول بعض المعالجين استخدامه في العلاج الشعبي، وقد سمع أن بعض الأفارقة يستخدمونه في السحر والشعوذة، لما يعتقدونه حول البخور والعود، وأن مثل هذه النباتات العطرية لها دور في طرد الجن.
ويقول فايز إن المملكة تستورد 90 % من العود المستخرج من الأشجار في جزء من إندونيسيا وكمبوديا، وهناك أيضا العود الهندي والماليزي، مبينا أن نبات العود يختلف من حيث جودته وطيب رائحته وكثافه بقائه، ويمتاز العود الكلمتنان برائحته النفاذة التي تظل لأيام يليه الجابور، وإرياني، والسومطري والموركي والماليزي.
وبين أن تجارة العود في الخليج هي الأكبر نظرا للإقبال الشديد على شرائه، واستخدامه في المناسبات واحتفالات الزواج وغيرها، مشيرا إلى أن العود الهندي اشتهر كأجمل أنواع العطور والبخور، فيما يمتاز البخور بالعود الكمبودي بكثرة محبيه، وله شعبيه كبيرة بين قطاع المشترين.

بضائع مغشوشة
يؤكد بائع العود فايز أن البعض من بائعي المواد العطرية المستخدمة في البخور قد يتعمدون غشها، خاصة تلك التي يقدم على شرائها بعض المعالجين ممن يستخدمونها في علاج المرضى المصابين بالسحر والمس والعين اعتقادا منهم أن لها تأثيرا على الجن.
وأضاف: يتم الغش بصبغ العود والمواد العطرية باللون الأسود، أو حشو قطع العود بمواد ثقيلة كالرصاص والحديد كي يزيد وزنها.
من جانبه، قال الداعية إبراهيم الخلف إن العطور ورائحة العود والبخور محببة لدى الملائكة، وهي من الأمور التي تكرهها الشياطين. وأضاف: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب العطور الزكية والطيبة، ولا يرد نص قرآني ولا حديث من السنة على صحة التداوي بالعطور أو التبخر بها، ومما ذكر بالقرآن الكريم التطيب عند الخروج للمساجد، كما ينهى الشرع عن كافة الأعمال التي تنافي ما جاء به الدين الإسلامي السمح.