نجران: عبدالله آل لعجم

ارتفع عدد ضحايا المستنقعات التي تخلفها مياه الأمطار في منطقة نجران، بعد أن انتشلت فرق الدفاع المدني جثة شاب غرق في أحد المستنقعات بحي الشرفة، ونشرت الوطن تفاصيلها، ليصبح الضحية التاسعة في حوادث الغرق التي خلفتها السيول بالمنطقة خلال عام.

المواقع الخطرة

أكد مدير عام الدفاع المدني بنجران اللواء علي العمري على أخذ الحيطة والحذر من خطورة الأمطار والسيول، وما تخلفه من تجمعات مياه تشكل خطورة بالغة قد تؤدي إلى الوفاة، ناصحا أولياء الأمور بمتابعة الأطفال وعدم إغفالهم، مشيرا إلى أن اللجنة المشكلة لردم المستنقعات أنهت عملها لحصر هذه المواقع بالتعاون مع دوريات السلامة للدفاع المدني، وإدراجها ضمن جدول نقاشات لجنة الدفاع المدني برئاسة أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، لاتخاذ الإجراء اللازم.
وبين أنه ثبت لدى اللجنة وجود 25 موقعا في مختلف الأحياء تشكل خطورة بالغة على الأهالي، ورفع ذلك بالتفصيل إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحوها.

حوادث المستنقعات

أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران المقدم علي آل جرمان في تصريح إلى الوطن أمس، أن الضحايا التي خلفتها المستنقعات بالمنطقة ومحافظاتها بلغت 9 وفيات بواقع 3 بمحافظة يدمة، وحالتين بمحافظة بدر الجنوب، و4 حالات داخل نجران، وتتراوح أعمارهم بين 10 و30 عاما.


مطالب بالحلول

أكد المواطن محمد آل جريب على أهمية ردم تلك المستنقعات أو عمل أي إجراء يحد من مخاطرها، خاصة لصغار السن.
وأشار المواطن عفيصان اليامي إلى ضرورة معالجة وضع مشكلة تجمع مياه الصرف الصحي في مركز المهد بمحافظة ظهران الجنوب، ثم انتقالها مع كل موسم أمطار إلى المحافظات الشمالية بنجران، منها مراكز الحرشف المجمع هدادة. وحمل المواطن عبدالله حسين أمانة المنطقة مسؤولية وجود مثل هذه التجمعات المائية الراكدة التي تعتبر خطرا يتربص بالأهالي وسببا مباشرا في تصاعد حالات الغرق، إذ لم تكلف نفسها زيارة تلك المواقع أو عمل لوحات إرشادية أو وضع حاجز يوضح خطورتها وعدم الاقتراب منها.
وحاولت الوطن أخذ تعليق من متحدث الأمانة عن هذه المطالب والاحتياجات منذ أسبوعين، إلا أنه لم يرد.

أسباب الغرق

حصر آل جرمان أسباب حوادث الغرق في فئتين أولهما الأطفال، والذين تكون حوادثهم مأساوية نتيجة التنزه في أماكن غير آمنة، وعدم الإلمام بوسائل السلامة، إضافة إلى انشغال أرباب الأسر عن أطفالهم وقت التنزه، والفئة الثانية الشباب الذين تتلخص أغلب حوادث غرقهم عند محاولة السباحة في الأماكن المحظورة، فضلا عن محاولة اجتياز السيول.