سعيا إلى لم شمل الأمة الإسلامية وتوحيد صفها ونبذ التفرقة والعنصرية، وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية التي تكفل بمرحلتها الثانية على نفقته الخاصة لإسكان الطلاب الوافدين للأزهر من خارج مصر.
واطلع الملك سلمان خلال زيارته جامع الأزهر الشريف، أمس، على أجزاء من مشروعات ترميم جامع الأزهر وعناصره المختلفة التي تتم بمنحة سعودية مقدارها 124 مليون ريال، وقال خلال جولته على بركة الله، بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين في الأزهر، ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا لخدمة الأزهر لأنه من مساجد الله التي يعبد فيها الله، ويدرس فيها الإسلام ونرجو التوفيق إن شاء الله، وندعمهم بكل ما يلزمهم إن شاء الله.
اطلع خادم الحرمين على مشروعات ترميم الجامع الأزهر وملحقاته التي تمت بمنحة سعودية بلغت 124 مليون ريال. كما وقف خلال جولته على طابع الجامع الأزهر الإسلامي والتاريخي لأكثر من ألف عام، وتعرف على أروقة الجامع المختلفة، والتقى بعض المصلين الذين أبدوا ترحيبهم بضيف مصر الكبير. وشهدت الزيارة وضع حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية التي يتم إنشاؤها بمنحة من خادم الحرمين، والتي خصصت لها مساحة 170 فدانا، لتكون مدينة متكاملة لخدمة الطلاب الوافدين من 102 دولة حول العالم، يفدون سنويا للدراسة في الأزهر الشريف، لينشروا الوسطية والسلام في كافة ربوع العالم،
وقال خادم الحرمين على بركة الله، بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين في الأزهر، ونسأل الله عز وجل، أن يوفقنا لخدمة الأزهر، لأنه من مساجد الله التي يعبد فيها الله ويدرس فيها الإسلام، ونرجو التوفيق إن شاء الله، وندعمهم بكل ما يلزمهم إن شاء الله.
كما وجه باستكمال المرحلة الثانية لمدينة البعوث على نفقته الخاصة.
وكان خادم الحرمين وصل الجامع الأزهر، صباح أمس، حيث التقى شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وتناول اللقاء سبل نشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف، بينما ازدانت منطقة الأزهر في حي الحسين برفع أعلام المملكة تحية لخادم الحرمين أثناء المغادرة.
محاربة التطرف
قالت مشيخة الأزهر في بيان إن خادم الحرمين أكد خلال زيارته على ضرورة تنسيق الجهود بين الأزهر والمملكة في نشر الفكر الوسطى ومواجهة التطرف والإرهاب، فيما قال المستشار محمد عبدالسلام، في تصريحات صحفية، إن الملك سلمان أبدى استعداده لتقديم كامل الدعم للأزهر، كما أبدى رغبته في التعاون التعليمي. وأضاف مدينة البعوث تستهدف استيعاب الطلبة الوافدين، وتتضمن إقامة عدد من الكليات الجديدة في الجامعة، مؤكدا أن الملك أبدى استعداده لاستكمال المشروعات التي لم يتم الانتهاء منها.