أكد إحصاء حديث أعده مستشفى القطيف المركزي، أن معدل الإصابة بالأمراض الوراثية في محافظة القطيف هو الأعلى على مستوى العالم.
النسبة الأعلى
قالت استشارية الأمراض الوراثية في مستشفى القطيف المركزي الدكتورة روضة آل سنبل، خلال فعالية برنامج الأمراض الوراثية الاستقلابية النادرة لدى الأطفال والذي نظمت في إحدى المجمعات التجارية بالقطيف، إن البيانات التي يظهرها برنامج الكشف على الأطفال حديثي الولادة يظهر أن معدل الإصابة بالأمراض الوراثية في المحافظة طفل من بين كل 700 طفل، في حين أن المعدل العالمي للإصابة طفل من بين كل 10 آلاف طفل حديث الولادة، مما يجعل النسبة المسجلة في المحافظة ضمن أعلى النسب المسجلة، والتي تتجاوز النسبة العالمية بكثير.
16 مرضا
أوضحت آل سنبل أن بيانات برنامج الكشف المبكر للأطفال حديثي الولادة، والذي بدأ تطبيقه في مستشفى القطيف المركزي منذ عام 2006، تشير إلى أن الأمراض الوراثية المنتشرة بين الأطفال في المحافظة حوالى 16 مرضا، أكثرها دورة اليوريا، والأحماض العضوية.
وأضافت الأمراض الوراثية الاستقلابية من الأمراض الموجودة بالأساس لدى الأبوين، وإن كانت بشكل كامن، وخطورتها تكمن في تسببها بكثير من الإعاقات للأطفال المصابين، في حال إهمال علاجها ومتابعتها بشكل دوري، مشيرة إلى أن بعض هذه الأمراض يسبب الوفاة المبكرة للأطفال والرضع، ويمكن تجنب تلك الحالات بالكشف المبكر عنها، ومتابعة علاجها.
زواج الأقارب
ترى استشارية الأمراض الوراثية أن السبب الرئيسي لكثرة إصابة الأطفال في محافظة القطيف بالأمراض الوراثية، يعود إلى عادة زواج الأقارب في المحافظة، والتي تكثر بشكل كبير بين العوائل، لذلك تبرز أهمية استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار الزواج بالنسبة للأشخاص المصابين بالأمراض الوراثية، والالتزام بنتائج الكشف الطبي لما قبل الزواج، لتجنيب مزيد من الأجيال كثيرا من الأمراض الوراثية التي يمكن أن تصيبهم.
وأشارت إلى أن مستشفى القطيف المركزي ينظم فعاليات بشكل دوري، تهدف إلى نشر ثقافة الكشف المبكر على الأطفال حديثي الولادة في المستشفيات الحكومية، بهدف التعرف على الأمراض الوراثية.