في خطوة لعرقلة مفاوضات من المقرر أن تنطلق في الكويت في 18 أبريل الجاري، برعاية الأمم المتحدة، أقدمت طهران على محاولة لإرسال أسلحة متنوعة للانقلابيين، أحبطها الجيش الأميركي الذي أكد في بيان أول من أمس أن سفينتين تابعتين له في بحر العرب، اعترضتا وصادرتا شحنة أسلحة من إيران كانت في طريقها إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.
وأكد البيان أن الأسلحة التي صادرتها السفينتان الحربيتان سيروكو وجرافلي في الأسبوع الماضي، كانت مخبأة في مركب شراعي وشملت 1500 بندقية كلاشنيكوف و200 قذيفة صاروخية و21 بندقية آلية من عيار 50 ملليمترا.
وأشار البيان إلى أن الأسلحة صودرت في 28 مارس المنصرم، مؤكدا أنها الآن بحوزة الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن جيش واشنطن سمح للمركب الذي وصفته البحرية الأميركية بأنه لا يحمل جنسية دولة وأفراد طاقمه بالإبحار بعد مصادرة الأسلحة.
وبحسب البيان فإن المصادرة هي الأحدث في سلسلة شحنات أسلحة غير شرعية قدرت الولايات المتحدة أن مصدرها إيران صادرتها قوات بحرية في المنطقة، مستشهدا بمحاورات مماثلة حدثت في أوقات سابقة. ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، دعم إيران للحوثيين بأنه مثال على أنشطتها التي تقوض الاستقرار في المنطقة وأن موضوع شحنة الأسلحة قد يثار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف من الواضح أننا نشعر بقلق من هذا التطور لأن تقديم الدعم للمتمردين في اليمن شيء لا يتسق بالمرة مع قرارات مجلس الأمن.
وكان مسؤولون أميركيون قالوا في السابق إن تدخل إيران المباشر مع الحوثيين محدود ولكن أفرادا من الجيش الإيراني يدربون ويسلحون وحدات الحوثيين.