في مباراة دورية أمام النصر وقبل أن تبدأ بلحظات كان تيسير على البنش يشاهد الهلال وهمَّه الأهلي يتابع المتصدر وأمنيته الصدارة، في عينيه أمل وفي قلبه حُلُم عاق.
لم ييأس الجاسم من الركض خلفه صباح مساء تعرض للنقد والحقد ولم يكل ولا يمل تيسير الجاسم أكثر أهلاوي يرغب في تحقيق الدوري.
بدأها الأصلع جروس بشكل واقعي وتشكيل مثالي حيث اختار الهجوم على الدفاع والجرأة على الخوف فعل فيها الأهلي كل شيء حتى إضاعة ركلة الجزاء.
كانت مباراة مفتوحة استعاد فيها النصر عافيته كاملة، وبدأ يعود فيها الأهلي لمستواه رويدا رويدا، إلا أن الصدارة تأبى أن تنام في التحلية ويجب أن يأبى الأهلي الاستسلام لعصيانها.
لفت انتباهي أكثر من مرة لقافة فيتفا وتنفيذه لركلة الجزاء ومحاولات أسامة الشحيحة في ثنيه، تصريح القائد دون شارة أسامة هوساوي عندما أجاب على لماذا فيتفا هو من نفذ ركلة الجزاء قال هذه ركلة حظ ولو نفذتها أنا قد أُضيعها فقد كان بإمكان هوساوي ضرب اللاعب بالمدرب وبالجمهور لكن القيادة عند أسامة بالفطرة جددوا له يا إدارة الأهلي قائدا ولاعبا وحتى إداريا بعد عمر طويل.
أسامة هوساوي نعمة والنعم تستحق الاحتفاظ والاحتفاء بها وشكر الله عليها.
في غضون ثلاثة أيام أمام الفريق استحقاق كأس ولي العهد وفي آخر خطوة لنيل اللقب، لذا المرحلة لا تحتمل أي نقد حيث لا يمكن في هذه الفترة إصلاح ما يمكن إصلاحه، الدعم الآن هو كل ما يحتاجه الفريق شدوا من أزر معتز، ساندوا السومة، صفقوا للمسيليم، امتدحوا فيتفا، تحملوا ماركي، افرحوا لعودة منصور، ابتهجوا بلياقة المؤشر، اطلبوا صلابة باخشوين، ادعموا الزبيدي، لا تنسوا أحدا إن نسيت ولا تهملوا إن أهملت، وإن خسروا اللقب بمستوى مُشرف فـأقل ما يستحقونه التصفيق بحرارة.