حددت وزارة التعليم خمسة معايير وشروط لتعيين المعلمين، مقارنة بما كان يعمل به قبل 15 عاما، فيما يرى تربويون أن ضعف التأهيل الجيد لمعلمي الصفوف الأولية تسبب في خلق كثير من المشكلات في المراحل الدراسية الأخرى، إذ إن البحث عن معلم ذي كفاءة عالية بات أمرا ضروريا لجودة المخرجات التعليمية، في ظل ارتباطها بأسس تشريعية واجتماعية وبيئية، لتكوين المناهج والطرق المناسبة للتعليم في كل دولة.
المؤهل التربوي
المفاضلة وفق الدرجات
تجاوز اختبارات قياس
اجتياز المقابلات الشخصية
الفحص الطبي الشامل
فيما شهد نظام تعيين المعلمين في المملكة تطورا في الوقت الحالي، من حيث الاشتراطات والدورات التدريبية الواجب إخضاع المتقدم لها، بخلاف ما كان عليه في السابق، إذ لم يكن يعتمد على رؤية واضحة وخطط استراتيجية مستقبلية، أكدت وزارة التعليم أنها تحدد خمسة معايير وشروط لتعيين المعلمين، مقارنة بما كان يعمل به قبل 15 عاما. كما تحرص الوزارة على ألا يكون هناك نقص في عدد المعلمين في التخصصات، فإذا ما حصل نقص، تعالجه الوزارة من خلال الزيادة داخل القطاع نفسه، بالتنسيق مع إدارات التعليم في المناطق.
مشكلات ضعف التأهيل
وفيما يرى تربويون أن ضعف التأهيل الجيد لمعلمي الصفوف الأولية، تسبب في خلق كثير من المشكلات في المراحل الدراسية الأخرى، تُعد كفاءة المعلم إحدى أهم قضايا التعليم في جميع مستوياته على الصعيد الدولي، إذ إن البحث عن معلم ذي كفاءة عالية بات أمرا ضروريا لجودة المخرجات التعليمية، في ظل ارتباطها بأسس تشريعية واجتماعية وبيئية، لتكوين المناهج والطرق المناسبة للتعليم في كل دولة.
معالجة النقص
أكد المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي في تصريح إلى الوطن، أن الوزارة تحدد خمسة معايير وشروط لتعيين المعلمين، مشيرا إلى حرص الوزارة على ألا يكون هناك نقص في عدد المعلمين في التخصصات، وإذا ما حصل النقص تتم معالجته من خلال الزيادة داخل القطاع نفسه بالتنسيق مع إدارات التعليم في المناطق.
وأضاف أن معالجة مشكلة نقص التخصصات بعد التعيين في المرحلتين المتوسطة والثانوية، يتم من خلال تخفيض الخطة الدراسية من قبل المدرسة للمادة التي يحدث فيها العجز، إذ تزداد حصص المعلم عن نصابه المعروف بعد موافقته واستعداده للقيام بالمهمة، مقابل مبلغ مالي للحصة الواحدة ضمن التعليمات والتعاميم المنظمة لذلك. وأوضح العصيمي أن معلم المرحلة الابتدائية يستطيع تدريس جميع التخصصات بخلاف المراحل الأخرى، مضيفا أن نسبة التميز لدى المعلمين كبيرة مقارنة بقلة من لديه ملاحظات في أدائه، إذ إن تلك الملاحظات تستهدف بالتطوير والتدريب من قبل الإشراف التربوي، إضافة إلى وجود مراكز لتدريب التربوي لتحسين أدائه مع نمو تجربته.
مهنة وليست وظيفة
يرى كثير من الأكاديميين والتربويين الذين التقت بهم الوطن، أن أهم نقطة سلبية في محدودية كفاءة وجودة المعلم تكمن في تصنيف عمل المعلم كوظيفة وليست مهنة، الأمر الذي حدا بهم إلى المطالبة بتحويل التصنيف إلى مهنة، من خلال إصدار تراخيص مزاولة محددة المستوى والمدة الزمنية، مع وجود شروط وضوابط صارمة، والتي ستمنح المهنة قيمة أعلى ونواتج نوعية للمخرجات، إضافة إلى أن ضعف التأهيل الجيد لمعلمي الصفوف الأولية، تتسبب في خلق كثير من المشكلات في المراحل الدراسية الأخرى. وأشاروا إلى تأخر وزارة التعليم في اعتماد نظام الترقي داخل سلم وظائف المعلمين، والاستحقاق على أساس ترتيب الجودة والكفاءة بـمعلم، معلم أول، وكيل، ناظر.
شخصية المعلم
يؤكد عدد من المعلمين أن المعلم يستطيع فرض شخصيته أمام الطلاب من خلال تأدية واجبه بجدارة، وذلك يعتمد على ظهوره بالطريق والشكل الصحيحين، إذ لا يتورع بعض المعلمين عن القيام بأعمال غير مستحسنة تهز من شخصيتهم أمام الطلاب، كالتدخين، واستخدام أجهزة الجوال في غير وقتها.