كشف مدرب الصقور عبدالرحمن السيد لـالوطن أن أسعار صقور الصيد في المملكة أصبحت تنافس أسعار العقارات، مشيرا إلى أن أعلى سعر صقر سجل في مزاد أقيم في إحدى المدن كان مليونا وخمسمئة ألف ريال، مرجعا سبب انقراض أنواع الصقور الجيدة شمال وجنوب المملكة إلى إتباع الطرق الخاطئة في الصيد من الصقارة الباحثين عن الربح السريع.
علاج الصقور
يروي السيد بدايته مع الصقور، وكيف تدرجت حتى أصبح أشهر معالج صقور في قرية القضيمة خارج جدة قائلا اكتسبت طريقة علاج الصقور المريضة منذ أكثر من 20 عاما، إذ كان لدي مجموعة كبيرة متنوعة من الصقور، ولكن مرضا أصابها، ففقدت الواحد تلو الآخر، فأخذت أبحث عن الطرق الصحيحة لعلاج الصقور، والسؤال عن الأمراض التي تصيبها، وفي سبيل ذلك التحقت بدورات في الطب البيطري في قطر والإمارات ودول أوربية حتى أصبح لدي خبرة واسعة في علاج الصقور بكل أنواعها.
وأكد أن لديه زبائن من هواة تربية الصقور ومن مختلف المدن، بين رجال أعمال وتجار وكذلك شخصيات عامة، تتواصل معه من أجل الاطلاع على صقورها، والكشف على صحتها في حالة إصابتها بمرض ما، حتى أصبح أشهر معالج للصقور في السعودية.
أنواع الصقور
عن أنواع الصقور يقول السيد لدينا الشاهين، والوكر وهو مشهور في نجد، والحر وينقسم منه الفارسي وغيره، كذلك الشيهاني، والقرناس الوحشي، والفرخ الشيهاني، والشيهان البحري، كذلك توجد صقور نادرة من خارج المملكة، يحضرها الصقارة للمتاجرة بها، ويتم التنافس على بيعها وتتسابق للفوز بها شخصيات عامة، ورجال الأعمال، مشيرا إلى أن أعلى سعر دفع ثمنا لنوع نادر من الصقور في مزاد أقيم في إحدى المدن منذ شهرين، وهو مليون وخمسمئة ألف ريال.
زيادة العقوبات
كشف مصدر في الهيئة السعودية للحياة الفطرية لـالوطن أن اللائحة الجديدة لنظام المناطق المحمية رفعت سقف الغرامة ضد من يرتكب مخالفة في نظام الصيد من 10 آلاف ريال إلى 50 ألف ريال، إلى جانب السجن شهرا، ومصادرة المركبة، وجميع أدوات الصيد، وفي حالة التكرار تضاعف الغرامة وعقوبة السجن، مشيرا إلى أن هناك تجاوزات خطيرة يرتكبها الصقارة خلال صيد الصقور، مما تسبب في انقراض الأنواع المعروفة والجيدة.
تبني الهواة
طالب السيد من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتبني هواة تربية الصقور، وتدشين ناد يتم خلاله تبادل الخبرات، والاستفادة من خبرة كثيرين ممن يحملون معلومات قيمة عن الصقور وأنواعها والأمراض التي تصيبها، وكذلك نشر التوعية بين الصقارة.
وأكد أن الصقارة السبب الرئيسي لانقراض الصقور في مناطق المملكة، بسبب الأساليب الخاطئة التي يتبعونها خلال الصيد، وعدم اهتمامهم بالمحافظة على تلك الأنواع النادرة، بقدر بحثهم عن الربح المادي من وراء جلب الصقور وبيعها.
وأوضح السيد أن هناك هجرة سنوية للطيور تحدث في شهر يعرفه هواة تربية الصقور والصقارة، وضمن الطيور المهاجرة التي تمر على المملكة صقور نادرة، ولكن من المؤسف أن الصقارة تسببوا في اصطياد الحباري التي كانت غذاء أساسيا لها، مما قد يساعد في بقائها في المناطق الجبلية في جنوب وشمال المملكة، لكن انقراض الحباري جعل الصقور لا تفضل البقاء وتكمل مسيرتها لبلد آخر.