تمكنت السلطات الأمنية القبرصية، أمس، من إنهاء أزمة اختطاف طائرة تابعة لشركة مصر للطيران، من نوع إيرباص 320، كانت في طريقها من الإسكندرية إلى القاهرة، وعلى متنها 81 راكبا، حيث اعتقلت السلطات القبرصية الخاطف، وهو مصري يدعى سيف الدين مصطفى، بعد استسلامه في مطار لارنكا. وقالت وزارة الطيران المدني في بيان إن السلطات القبرصية أكدت أن حزام الرجل الذي خطف الطائرة كان زائفا. وأضافت أنها لم تعثر على متفجرات أو أسلحة مع الخاطف، ولا داخل الطائرة بعد انتهاء عملية الخطف.
وكان رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، أكد في وقت سابق أن الخاطف مصري الجنسية ولا يحمل أي جنسية أخرى، وسيتم التحقيق معه، وأن مطالبه تنوعت بين الرغبة في لقاء مسؤول بالاتحاد ا?وروبي، وتزويد الطائرة بالوقود لينتقل إلى مطار آخر، مضيفا أن المطارات المصرية آمنة، وسنزودها بأحدث الأجهزة.
وتعد حادثة اختطاف الطائرة المصرية أمس هي الأولى التي يكون فيها المختطف مصري الجنسية، حيث سبق اختطاف طائرتين مصريتين، ا?ولى كانت على يد منظمة أبو نضال الفلسطينية، في 18 فبراير 1978، داخل مطار لارنكا الدولي بقبرص، وقام الخاطفون باغتيال وزير الثقافة الأسبق الأديب يوسف السباعي، واحتجزوا بعد ذلك عددا من العرب الذين كانوا يحضرون مؤتمرا في نيقوسيا، أما الواقعة الثانية فكانت في 23 نوفمبر 1985، وقام ثلاثة فلسطينيين باختطاف طائرة كانت عائدة للقاهرة من أثينا.
تصريحات متضاربة
شهدت واقعة الأمس استمرار تضارب التصريحات المصرية بشأن تفاصيل الواقعة وهوية الخاطف، حيث أجبرت التصريحات المتضاربة الحكومة على الاعتذار للدكتور إبراهيم سماحة، وهو مصري يحمل الجنسية الأميركية ويعمل أستاذا في جامعة بولاية أتلانتا، وعميد سابق لكلية الطب بجامعة الإسكندرية، تم الربط خطأ بينه وبين شخصية الخاطف. وقال المتحدث باسم الحكومة، السفير حسام القاويش، سماحة كان أحد الركاب على متن الطائرة المختطفة، وليس الخاطف، حيث تم اتهامه في البداية من واقع المعلومات الواردة، ولكن بعد مطابقة صورته بصورة الخاطف تم التأكد من أنه لا علاقة له بالعملية.
تحقيقات موسعة
وكانت الطائرة المختطفة تحمل على متنها 81 راكبا، من بينهم 30 مصريا و11 إيطاليا، و8 أميركيين، و4 هولنديين، وبلجيكيين اثنين، ويونانيين اثنين، وفرنسي وسوري، فيما لم يستدل على هوية أربعة ركاب آخرين.
وفي وقت سابق ظهر أمس، أقلعت طائرة مصرية متجهة إلى مطار قبرص، حيث خصصتها الدولة لإعادة المصريين المطلق سراحهم من مطار لارنكا. ومن المقرر أن تصل الطائرة خلال ساعات إلى مطار القاهرة، وعلى متنها الركاب المطلق سراحهم، وفق بيان وزارة الطيران المدني المصري.