رام الله:عبد الرؤوف ارناؤوط

طلبت فلسطين رسميا، من الأمم المتحدة، التحقيق في 207 عمليات إعدام ميداني، نفذها جنود الاحتلال ضد فلسطينيين، خلال الأشهر الأخيرة، بزعم تنفيذ عمليات طعن ودعس، أو محاولة ذلك. وقدم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، الطلب، أمس، إلى المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، مطالبا بالشروع في إجراء تحقيق رسمي في أعمال القتل خارج نطاق القانون، التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وأضاف عريقات، أن سلطات تل أبيب، نفذت في الأشهر الستة الماضية 207 جرائم إعدام، مشددا على أن ذلك يتطلب إجراء تحقيق دولي عاجل.
ورغم أن تل أبيب أعلنت نيتها فتح تحقيق في حالة الإعدام الوحشي التي نفذت بحق المواطن الفلسطيني، عبدالفتاح الشريف في مدينة الخليل، الخميس الماضي، فإن عريقات يرى أن التحقيقات الإسرائيلية لا تخدم العدالة، استنادا إلى الوقائع التاريخية، لافتا إلى أن جرائم بشعة مرت دون عقاب، مستشهدا باغتيال المتضامنة الأميركية راشيل كوري في غزة، مشددا على ضرورة محاسبة إسرائيل.

تنامي التطرف
أشار استطلاع رأي، نشرته المحطة الثانية في تلفاز تل أبيب، إلى أن 57 % من الإسرائيليين يعتقدون أنه لم يكن هناك مبرر لتوقيف جندي إسرائيلي تم توثيق قتله الشهيد الشريف، بإطلاق النار من مسافة قريبة على رأسه، بينما أيدت 32 % من المستطلعة آراؤهم عملية الاعتقال. وكان مسؤولون إسرائيليون بينهم وزير التعليم نفتالي بنيت، ووزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان، دافعوا عن الجندي واعتبروا ألا مبرر لتوقيفه. في المقابل، هدد مستوطنون بقتل الباحث الميداني عماد أبو شمسية الذي وثق عملية قتل الشهيد الشريف.

دبلوماسي مستوطن
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه قرر تعيين أحد قادة المستوطنين، قنصلا عاما في نيويورك، بعد رفض البرازيل تعيينه سفيرا فيها. يذكر أن نتنياهو قرر في أغسطس الماضي، تعيين داني دايان، سفيرا لإسرائيل في البرازيل، لكن الأخيرة لم تقبل أوراق اعتماده منذ ذلك الوقت، رغم ضغوط تل أبيب. وقالت حكومة تل أبيب في بيان، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قرر تعيين داني دايان قنصلا عاما لإسرائيل في نيويورك، خلفا لعيدو أهروني الذي ستنتهي فترته قريبا، بينما عزت الحكومة البرازيلية رفضها أوراق اعتماده لكونه مستوطنا.
يذكر أن دايان تولى سابقا منصب رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.