بعد أسبوع من تمجيد خطيب في الأحساء حزب الله الإرهابي، ظهر خطيب آخر بقرية الحوطة في مدينة العمران الجمعة الماضي ليدافع عن زميله، مطالبا الحكومة باختيار أسلوب أنسب في التعامل معه، ومعتبرا أن الأمر لا يعدو كونه حرية رأي وتعبير.
ووصف خطيب مسجد الإمام الصادق محمد العباد، الخطيب حسين الراضي بأنه شجاع، وقادر على الحضور بنفسه في حال إبلاغه عن طريق مرسول، وتجاهل العباد استدعاء الأجهزة الأمنية للراضي من قبل عمدة الحي ورفضه الحضور.
لم تمض الجمعة الماضية إلا وهي شبيهة بالتي سبقتها، إذ ظهر في الأولى خطيب يمجد حزب الله المصنف أخيرا كأحد التنظيمات الإرهابية، عبر منبر أحد مساجد الأحساء، وتعاملت الأجهزة الأمنية مع الواقعة، وفي يوم الجمعة الماضي ظهر خطيب آخر يوظف منبر الجمعة لمطالبة الحكومة باختيار الأسلوب المناسب في التعامل مع ممجد جماعة حزب الله لمكانته الدينية، موضحا أن الأمر لا يعدو كونه حرية رأي وتعبير.
مطالبة بالإفراج
عاد خطيب مسجد الإمام الصادق بقرية الحوطة في مدينة العمران بالأحساء محمد العباد إلى الصعود لمنبر الجمعة بعد 112 يوما من خطبته التي تضمنت المطالبة بالإفراج عن الإرهابي نمر النمر من الحكم الذي صدر في حقه الإعدام، إذ طالب في خطبته أول من أمس، بالإفراج أيضا عن الخطيب حسين الراضي الذي مجد جماعة حزب الله وزعيمها حسن نصر الله، متفاجئا من إلقاء القبض عليه. طلب الخطيب العباد خلال خطبته التي انتشرت عبر مقاطع الفيديو، إعادة النظر في كيفية التعامل مع الشخصيات الدينية، ومن ضمنها الخطيب الراضي، نظرا لما تمتلكه من مكانة لدى محبيها ومتابعيها، مشيرا إلى أن ما ألقاه الخطيب الراضي من تمجيد لجماعة حزب الله، أمر يعبر عن رأيه، ويعتبر من الحرية الشخصية، لا يجب أن يتم الرد عليها إلا بالمناقشة والمخاطبة لتسوية الأمور، مطالبا بالتعامل مع القضية بحكمة.
انتقاد للأمن
اعتبر العباد في معرض خطبته أن ضبط الراضي مفاجئ بالنسبة له، وتجاهل استدعاء الأجهزة الأمنية للراضي من قبل عمدة الحي ورفضه الحضور، إذ اقترح في معرض خطبته بأن تقوم الأجهزة الأمنية بالإرسال إلى الخطيب ممجد جماعة حزب الله، دون اتخاذ أسلوب اعتبره مفاجئا أثناء ضبطه، واصفا ممجد جماعة حزب الله بـأنه شجاع، وقادر على الحضور بنفسه في حال إبلاغه من طريق مرسول.
التواصل مع الخطباء
طالب المفكر والباحث الديني والسياسي الدكتور توفيق السيف، خطباء الجمعة أن يكونوا عونا للجميع، كذلك للدين والمجتمع والوطن، إذ يكونوا تحت إطار القوانين والأعراف. وأوضح السيف لـالوطن أن ذلك يحتاج إلى تواصل ما بين الجهات في الوزارات والخطباء، لمعرفة ماذا يريدون جميعا، لافتا إلى أن العلاقة الحسنة ما بين الدوائر والخطباء تؤدي إلى اتقاء المشاكل، والانقطاع يجعل الباب مفتوحا لظهور إشكالات، والدين قائم على اليسر والتوسعة.
إطار سياسي
أكد أحد أعيان ووجهاء محافظة القطيف المفكر جهاد الخنيزي لـالوطن أن بعض الخطباء خرجوا إلى الإطار السياسي، وسببوا أزمة للمجتمع، وأوضح أن عدد الخطباء المتجاوزين ما بين 2 إلى 5 من 100 خطيب للمذهب الشيعي في المملكة، وذكر أن هناك عنصرين ساندا هؤلاء الخطباء في الخروج عن المسار، وهي:
-1 استخدام الميديا للانتشار
-2 الخلط بين مشكلات المجتمع وتوجهاتهم السياسية