تونس: يامنة قابسي

أكد وزراء خارجية دول الجوار الليبي في ختام اجتماعهم الأخير الذي احتضنته تونس، دعم بلدانهم للعملية السياسية بالرعاية الأممية وجهود استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، معربين عن رفضهم التدخل العسكري الأجنبي في البلاد.
وبحث وزراء الجزائر ومصر والسودان وتشاد والنيجر وتونس ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج، بمشاركة مندوبين عن الجامعة العربية، والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، وكذلك مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن كوبلر، سبل التسريع في استلام الحكومة الليبية الجديدة مهامه عملها.
وأورد البيان الختامي أن الدول المجتمعة أكدت تضامنها مع الشعب الليبي، ودعمها الكامل لجهوده للمضي قدما في العملية السياسية، واستعادة أمنه واستقراره، وأن هذه الدول تؤكد أن محاربة الإرهاب هي مسؤولية حكومة الوفاق الوطني، مشترطة أن أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا ينبغي أن يحظى بموافقتها.
وشدد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي على أهمية تركيز المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس وتأمين عمله منها، لتفادي مخاطر التقسيم، واستعادة استقرار ووحدة ليبيا، مشيرا إلى أن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة في ليبيا تستدعي المزيد من التنسيق الإقليمي لمساعدة ليبيا على استعادة الأمن.
وأكد السراج أن بلاده لا تريد أن تكون دولة مصدرة للإرهاب، مشيرا إلى أن ما حدث في بنقردان التونسية على الحدود مع ليبيا دليل على تفاقم الوضع في ليبيا، ومن الضروري إنقاذ ما يمكن إنقاذه أمام تمدد تنظيم داعش الإرهابي.
وتشكلت حكومة الوحدة الوطنية برعاية أممية ولم تحظ بإجماع الأطراف الليبية المتصارعة حكومة طرابلس في الغرب والحكومة المنبثقة من برلمان طبرق شرقا، ولم تتمكن الحكومة والمجلس الرئاسي من الانتقال من تونس إلى طرابلس لممارسة مهماتهما.