طفرة غير مسبوقة للترشح لرئاسة اتحاد كرة القدم السعودي قبيل الانتخابات المتوقع عقدها نهاية السنة الميلادية الحالية، حيث وصل الرقم إلى سبع شخصيات على الأقل في منظر لا يمت للعملية الانتخابية أو الكفاءة بشيء، بقدر ما أنه موجة واندفاع غير مبرر.
رئيس اتحاد كرة القدم يجب أن يكون ممن تخرجوا من ملعب كرة القدم، إما لاعبا أو مدربا أو حكما أو إداريا، أي أنه شخصية لها اهتمام مباشر باللعبة وتعرف كل أسرارها وصعوباتها وظروفها وليس مجرد شخص يملك المال أو العلاقات فقط.
الحراج الذي أشاهده الآن لا يجعلني أتفاءل بمستقبل كرة القدم السعودية، لأنه يتضح أن العملية يغلب عليها حب الظهور والحضور المحلي والدولي، دون الاستناد إلى حقائق هذه اللعبة، وبالتالي التريث في اتخاذ مثل هذا القرار الصعب جدا والساخن، خصوصا في أجوائنا المشحونة بالتعصب والإقصائية وعدم إعطاء الفرصة.
على كل حال أتمنى أن توضع خطة محكمة من الاتحاد الحالي لضمان لجنة انتخابات نزيهة، وأن تكون تحت نظر مراقب خارجي، لكي لا يزداد الأمر سوءا في حال حدثت أمور غير نزيهة، لا سمح الله، أثناء سير العملية الانتخابية.
كما أنني ما زلت عند رأيي بأن تجرى الانتخابات في نهاية الموسم الرياضي الحالي، ليستطيع الاتحاد الجديد ترتيب أوراقه خلال فترة الصيف وقبيل بدء الموسم الكروي، خصوصا أنه سوف يتسلم اتحادا لم يوفق كثيرا في لوائحه وتعييناته وتشكيل لجانه وأدائه، وبالتالي سيبدأ العمل من الصفر تقريبا.