تكرم الدورة الثالثة لمهرجان أفلام السعودية هذا العام، المخرج السعودي الراحل سعد الفريح، والذي اختير مرارا للقب أفضل مخرج سعودي، وكُرم في كثير من الملتقيات الفنية والثقافية، منها تكريمه في مهرجان الإنتاج التلفزيوني لدول الخليج رائدا من رواد الحركة الفنية في المنطقة. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون والمشرف العام على المهرجان في بيان سعد الفريح واحد من كثيرين من المبدعين الذين جاؤوا قبل وقتهم، وكان من الرواد الذين يفتحون الطريق، والذين نفخر بتذكرهم، وتكريمهم في مهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة.
لم يكن انتقال الفريح من إسعاف المرضى إلى موظف استقبال في مستشفى أرامكو في الظهران، هو المنعطف الأكبر في حياته، إنما تلك اللحظة التي قدم فيها المساعدة لفريق عمل تلفزيون أرامكو، حين جاؤوا لتصوير بعض المشاهد في المستشفى.
لم يكتف سعد بحمل كاميراتهم ومعدات التصوير، بل اندمج بكامل حواسه وشغفه بالأفلام التي شاهدها في صالة العرض في مجمع الشركة السكني، ولم يهنأ له بال حتى نجح في نقل عمله مرة أخرى، ولكن هذه المرة إلى قسم التلفزيون في أرامكو، لتبدأ قصة أول مخرج سعودي.
ابتعث إلى الولايات المتحدة ضمن الدفعة الأولى للتلفزيون السعودي عام 1964، ثم انخرط في دورة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي في بي بي سي عام 1968، وكانت أول مسرحية يخرجها للتلفزيون بعنوان أنا أخوك أمين من تأليف طلال مداح، أما أول فيلم له فكان تأنيب الضمير، كما أخرج الحلقات الأولى من مسرح التلفزيون، والتي ظهر فيها طلال مداح وأبوبكر سالم وعمر كدرس ومحمود حلواني ومحمد عبده وعبادي الجوهر.