أدلى الدكتور (أحمد عاشور) من كبار منسوبي وزارة الصحة سابقاً بحديث لصحيفة (عكاظ) يومي 30 /3 و1 /4 /1437 كشف بهما أموراً كثيرة من الفساد الإداري والمالي في (وزارة الصحة).
تواترت أحداث وكوارث أخرى منها حريق (مستشفى جازان) تكبد الوطن بسببها خسائر بالأرواح والأموال المهدرة تحتاج إلى جهود (نزاهة) لفضحها ومحاسبة من كان المتسبب كبر أم صغُر من المسؤولين.
( نزاهة ) أنشأتها الدولة لمحاربة الفساد أيا كان مصدره، عينت رئيسها برتبة وزير، دعمتها برجال مؤهلين، أعطتها الضوء الأخضر لممارسة صلاحيتها وعرض نتائج أعمالها على أنظار ولي الأمر  (الملك) يحفظه الله.
الدوائر الرقابية الأخرى يمكن الاستعانة بها إذا لزم الأمر لسرعة الإنجاز وتحقيق العدالة قطعاً لدابر الفساد ..لم يوقفه إلا (حزم سلمان) بتحكيم القضاء الشرعي.
على (نزاهة) أن تحقق وتدقق فيما قاله (عاشور) وغيره، وما شاع وذاع في وسائل الإعلام.. نطلب من (نزاهة) إثبات وجودها بكل وزارة ومصلحة ومؤسسة حكومية كانت أو أهلية حتى يتلاشى الفساد ويصلح حال الأمة ويتوفر المال العام لمصلحة الوطن وأهله.
تحظى (وزارة الصحة) بالمليارات من الموازنة العامة للدولة سنة بعد أخرى من أجل مجتمع خال من الأمراض وقاية وعلاجا.
ظل الأداء متواضعا لا يكافئ الإنفاق السخي .. بعض المشافي والمراكز الصحية لا ترقى إلى المستويات المطلوبة .. من المؤسف أن يذهب بعض مرضانا من مناطقهم إلى المشافي في (الرياض وجدة)، أو يسافر بعيداً إلى (أوروبا وأميركا) للبحث عن العلاج.
الأولى بالوزارة على مدى عمرها المديد أن تغيّر الصورة .. تضع حداً للتقصير .. تكون عند حسن ظن القيادة والمواطنين.