العواصم: الوطن، الوكالات

 وسط خروقات متعددة من نظام بشار الأسد لاتفاق الهدنة في سورية المتفق عليه بين واشنطن وموسكو، كذلك وجود تبيانات بين الأطراف المتصارعة فيما يتعلق بمسار الحل السياسي، قللت مصادر من المعارضة من فرص التوصل إلى اتفاق مع النظام في مفاوضات جنيف، المقرر عقدها خلال الفترة من 14 إلى 24 مارس الجاري.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في تصريحات إعلامية أمس، أن مفاوضات جنيف، ستتناول ثلاث مسائل تتضمن تشكيل حكومة جديدة جامعة، ودستورا جديدا، وإجراء انتخابات في الأشهر الـ18 المقبلة ابتداء من موعد بدء المفاوضات.
من جانبها، أكدت الهيئة العليا للمفاوضات أنها ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف يوم الإثنين المقبل، وذلك بناء على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة لإيجاد حل سياسي للوضع في سورية.
وحول جدوى المشاركة في المفاوضات المزمعة، رغم الخروقات المتكررة للهدنة، قال المنسق العام للهيئة الدكتور رياض حجاب إننا معنيون باستثمار كل الفرص المتاحة للتخفيف من معاناة الشعب السوري.
وقلّل حجاب من فرص التوصل إلى اتفاق مع النظام الذي يستثمر معاناة السوريين لتفادي الاستحقاقات الحتمية للعملية السياسية.
إلى ذلك، شنت قوات النظام عملية عسكرية برية، أمس، على مواقع المعارضة في ريف اللاذقية، كما قتل خمسة مدنيين على الأقل، في غارة شنتها طائرات النظام على أحد أحياء مدينة حلب، فيما قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنها وثقت 42 خرقا، للهدنة المؤقتة، في سورية، في يومها الـ13، ليصبح مجموع الخروقات 477، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ السبت قبل الماضي.