يعود دوري عبداللطيف جميل الليلة للركض مجددا بجولة تجمع غدا قمتها متصدر الدوري السعودي ورابعه، أهلي وتعاون، وكما قيل سابقا العود من أول ركزة فمباريات الدوري خصوصا في المرحلة الثانية لا تسمح للفريقين بأي تعثر فنقطة واحدة قادرة على إزهاق روح الحُلم وتركه رمادا.
التعاون بعد صاعقة خروجه من بطولة الكأس يحاول أن يرمم استقراره ويعيده لما كان عليه بداية الدوري، وليس هناك أجمل من فريق سمين مثل الأهلي تعود على حسابه، خاصة بعد سلسلة عدم خسارته التاريخية. سكري القصيم لن يلعب للتعادل، بل سيلعب للانتصار، فهو قد تجرأ على الخمسة الكبار وهذا حق مشروع لم يُمارسه سوى التعاونيون، فاللعب للانتصار قد يمنحهم التعادل وهو مرض ويُعتبر من فم الأسد، أما اللعب للتعادل فسيجرعه الخسارة والعودة للحلقة الأولى.
أهلي جدة الفريق الأكثر نشوة، فالأهلي النادي الوحيد حاليا القادر على إسعاد جماهيره دون تدحرج الكرة.
في ليلة واحدة كانت كل طرق جدة تؤدي إلى الأهلي، وصول ماركينهو مطار جدة ثم توجهه للمتجر، والفريق بالساحر فيتفا هناك في النادي يتلاعب بالربيع. الأهلي الآن هو النادي الأقوى في السعودية ومن يقول غير ذلك فهو يُكابر وإن لم يقتنع اسأله عن آخر نتيجة لناديه أمام الأهلي وسيخجل حينها.
بين جدة وبحرها بمجانين لن يُحصى عددهم ليلتها وثقافة الانتصار العتيقة وبالطامع في الانتقام لنفسه ومستوياته ماركة أي ماركينهو لن يقدم الأهلي مجرد مباراة للانتصار فقط، بل إن الفريق وصل إلى مرحلة الخلط بين المتعة بالانتصار والانتصار بالمتعة.