أعاد وكيل وزارة الزراعة للثروة السمكية جابر الشهري السلحفاة النادرة توتو إلى مياه البحر الأحمر، بعد أن قضت السلحفاة ذات النوع النادر نحو 18 شهرا من العلاج في مجموعة فقيه السياحية بجدة، وذلك في حفل أقامته المجموعة مساء أمس في مقر منتجع الاكواريوم في كورنيش جدة.
السلحفاة توتو من الأنواع النادرة المهددة بالانقراض، والتي انخفضت أعدادها بمعدل 80 % على مدى القرن الماضي، نتيجة للتلوث البيئي والصيد الجائر والممارسات الخاطئة. وعلى مدى 18 شهرا حظيت السلحفاة البحرية المسماة توتو برعاية مكثفة من قبل خبراء الحياة البحرية في فقيه أكواريوم، حيث عكفوا على علاجها من الجروح التي كانت تعانيها حتى شفيت، وعادت إلى كامل صحتها. وتضاعف وزن توتو خلال فترة العلاج أكثر من ثلاث مرات حتى وصل إلى 50 كيلوجراما.
يذكر أنه جرى تعاون بين مجموعة فقيه للسياحة والترفيه وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، لزرع جهاز لتحديد المواقع على ظهر السلحفاة توتو، الأمر الذي سيسهل عليهم تتبعها، ويتيح لهم دراسة سلوكها وأماكن تكاثرها بشكل متعمق وهي في موطنها الأصلي. وسيمكن العلماء من قياس الآثار المترتبة على تدهور الشعاب على حياة سلاحف البحر الاستوائية، وبالتالي إيجاد البرامج والحلول المناسبة للحفاظ عليها.