كشف وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي بأن منطقة مكة المكرمة تحوي على ما يقرب من 77 ألف حيازة زراعية، تمتد على مساحة تقدر بأكثر من 2 مليون دونم كيلو، منها 57 ألف حيازة نباتية لإنتاج مختلف المحاصيل من أنواع الحبوب والأعلاف والخضار والفواكه.
جاء ذلك خلال تدشين مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل عددا من المشاريع التنموية المتعلقة بالقطاع الزراعي، ورعايته أمس ورشة عمل نظمتها وزارة الزراعة حملت عنوان التنمية الزراعية بمنطقة مكة المكرمة تطلعات وتحديات بجدة.
وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية، أكد وزير الزراعة خلال كلمته، بأن منطقة مكة تحوي بمفردها قرابة 1.2 مليون رأس من الضأن، و500 ألف رأس من الماعز، و31 ألف رأس من الإبل، و10 آلاف رأس من الأبقار، بالإضافة إلى وجود أكبر محجر حيواني في المملكة يقع جنوب جدة على مساحة تقدر بـ500 ألف متر مربع، وتبلغ سعته الاستيعابية 100 ألف رأس من المواشي الحية. كما بلغ عدد مشاريع الدواجن في المنطقة 98 مشروعا، فيما وصلت عدد خلايا النحل أكثر من 5.3 آلاف خلية.
مشاريع جديدة
دشن الأمير خالد الفيصل خلال رعايته ورشة العمل، مرفأ الصيادين في محافظة القنفذة الذي يشتمل على مبنى للثروة السمكية، ومبنى لجمعية الصيادين، وتبلغ طاقة المرفأ الاستيعابية 400 مركب صيد صغير، و600 مركب صيد كبير، و20 مركبا للنزهة، بتكلفة إجمالية بلغت 85 مليون ريال، كما وضع حجر الأساس لمتنزه الأمير سلطان بن عبدالعزيز الوطني في محافظة خليص الذي تقدر مساحته الإجمالية بنحو 18 مليون متر مربع.
وكشفت ورشة العمل بأن منطقة مكة تعرف بمنتجات مميزة مثل العنب، والرمان الطائفي، وأصناف من النخيل، والورد الطائفي.
وأكد المدير العام للإدارة العامة للشؤون الزراعية بمنطقة مكة المهندس خالد الغامدي بأن القطاع الخاص شريك في النهوض بالتنمية الزراعية في المنطقة، من خلال الاستثمار في مجال تربية الأسماك وصناعة الدواجن وتربية المواشي، وغيرها من المشاريع الزراعية.
وأشار راشد القرشي -أحد خبراء زراعة الورد الطائفي- في إحدى جلسات الورشة أن محافظة الطائف تملك ثروة متصاعدة بشأن إنتاج الورد، حيث أكد وجود 620 مزرعة متخصصة تنتج سنويا 200 مليون وردة، إضافة إلى 42 معمل تقطير، كما تنتج الطائف سنويا 18 ألف تولة من دهن الورد.
وأكد القرشي أن شجرة الورد الطائفي لا تنتج في السنة الأولى أي إنتاج إلا أن السنة الثانية يرتفع فيها الإنتاج ما بين 20-30 %، والسنة الثالثة ما بين 30-80 %، فيما تصل نسبة إنتاج الشجرة في السنة الرابعة 100 %.
الاستزراع المائي
أوضح رئيس المجموعة الوطنية للاستزراع المائي المهندس أحمد البلاع، أن نسبة الإنتاج الوطني من الثروة السمكية حاليا 35 ألف طن سنويا، وسيرتفع خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 100 ألف طن، ولدى وزارة الزراعة توجه لرفع معدل الإنتاج إلى 600 ألف طن بحلول 2029. وأشار إلى أن تطوير قطاع الثروة السمكية سيكون قيمة مضافة للاقتصاد الوطني من خلال المساهمة في الأمن الغذائي، وتحسين مستوى المعيشة، وتوفير فرص عمل للشباب السعوديين من الجنسين، وبخاصة أبناء المناطق الساحلية النائية، إضافة إلى ضمان توازن جهود التنمية الإقليمية، وتحقيق التنمية المستدامة، وتطوير الصناعات التحويلية، وتوسيع نطاق عمل القطاع الخاص.